عبد العليم غزي
عدد المساهمات : 2501 نقاط : 5271 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 22/06/2009 الموقع : bnatelzarka.yoo7.com
| موضوع: تفضيل النبي محمد عند رب العزة ! 9/9/2009, 12:43 am | |
| اللهم صل على سيد العالمين الذي أنزل عليه في محكم الكتاب العزيز تعظيما و توقيرا < يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا 45 و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا 46 و بشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا 47 > فهذا خطاب خاص و لم يخاطب الله أحدا من المرسلين و لا من الأنبياء و لا رسولا بالرسالة إلا سيد خلقه محمد صلى الله عليه و سلم فإن الله تعالى نادى أبا البشر آدم فقال : < يا آدم اكن أنت وزوجك الجنة > (البقرة: 35)، < يا إبراهيم أعرض عن هذا> ( هود: 76) و أما رسول الله محمد صلى الله و عليه و سلم فقال : < يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر> ( المائدة: 41)، <يا أيها النبي حسبك الله و من اتبعك من المؤمنين> (الأنفال: 63)، و ما ناداه باسمه محمد كغيره إلا في أربع مواضع اقتضت الحكمة أن يذكر هناك باسمه محمد الأول: قوله تعالى: < وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل> (آل عمران: 144) لأن سبب إنزالها أن الشيطان صاح يوم أحد قتل محمد و كان ما كان فأنزل الله تعالى هذه الآية، لو قال و ما رسولي لقال الأعداء ليس هو محمد فذكره باسمه لأنهم كانوا ينكرون أن اسمه محمدا ( أي رسول) الثاني: قوله عز و جل: <ما كان محمد أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله وخاتم النبيين> (الأحزاب:40) الثالث: قوله عز و جل: < الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم 1 و الذين آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم> ( محمد: 1،2) الرابع: قوله سبحانه و تعالى : < محمد رسول الله> (الفتح: 29) و الحكمة في ذكره أنه سبحانه و تعالى قال قبلها هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ، فكان من الأعداء من يقول من هو رسوله الذي أرسله فعرفه سبحانه باسمه فقال سبحانه و تعالى محمد رسول الله . قال عز و جل : < يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا 45 و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا 46 > ( الأحزاب) أي شاهدا بالإيمان للمؤمنين و مبشرا لأهل التمجيد و نذيرا لأهل الجحود، و قيل شاهدا لأمتك و مبشرا بشفاعتك و نذيرا لمن ارتكب مخالفتك ، و قيل : شاهدا لأمتك و مبشرا بالجنة، و قوله تعالى داعيا إلى الله أي تدعوا الناس بأمر الله تعالى إلى لا إله إلا الله. و سمى الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه داعيا فقال : ( أنا الداعي إلى الله) و قوله تعالى: و سراجا منيرا أي يهدي به كما يهتدى بالسراج في الظلمة، كما قال أبو بكر رضي الله عنه لمن سأله من المشركين من معك و كان السائل لا يعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر رضي الله عنه : صادي يهديني السبيل. وقيل : السراج الذي يقتبس منه لأن القمر لا يقتبسون منه ، و السراج إذا كان في بلد يملأ ذلك البلد نورا لأن كل من جاء يقتبس منه، فلقد كانت الدنيا قبل ولادته صلى الله عليه و سلم ظلاما فلما ولد ظهر سراج دينه بمكة، فكان أول من اقتبس من الرجال أبو بكر ، و من النساء أمي خديجة رضي الله عنها ، ومن الشباب علي، و من الموالي زيد و من العبيد بلال و من الروم صهيب و من الفرس سلمان رضي الله تعالى عنهم. و اقتبس الناس من مشارق الأرض ومغاربها حتى امتلأت الأرض من نور سراجه فهو صلى الله عليه و سلم أعظم الأنبياء و أكرم المرسلين و سيد الخلق أجمعين لم يخلق الله أحسن و لا أجمل و لا أفضل و لا أكمل و لا أفصح و لا أرجح و لا أسمح و لا أصبح و لا أجل و لا أعظم و أسخى و لا أكرم و لا أبهى و لا أنصف و لا أعدل منه عليه أفضل الصلاة و أتم السلام. و هو صلى الله عليه و سلم أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و الشافع المشفع، و هو صاحب الحوض و صاحب لواء الحمد و صاحب المقام المحمود، و هو أولمن يمسك بحلق الجنة و هو أول من يدخل الجنة، و هو الذي جعلت له الأرض مسجدا و طهورا، وهو الذي أمر الأنبياء كلهم بالصلاة و السلام عليه و الإيمان به و نصرته، و هو إمام الأنبياء و خيرهم و أمته خير أمة و كتابه خير الكتب و أمته هي الأمة المرحومة الشافعة، المشفوعة، وهو الذي يدخل من أمته من قال لا إله غلا الله خالصا من قلبه بشفاعته صلى الله عليه و سلم و هو الذي صلى عليه الله و ملائكته و أمر الله تعالى المؤمنين بالصلاة عليه، فقال سبحانه:< إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما > ( الأحزاب:65 )، و هو الذي قرن الله اسمه باسمه، وهو خاتم النبيين، و هو الذي نصر بالرعب مسيرة شهر، و معجزته باقية إلى يوم القيامة، أي القرآن، قال صلى الله عليه و سلم: ( ما من نبي إلا أوتي ما مثله آمن به البشر و إنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي و إني أرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) وهو الذي زكى الله بصره فقال سبحانه : <ما زاغ البصر و ما طغى> ( النجم: 14) و زكى نطقه فقال تعالى: < وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4> (النجم)، و زكى فؤاده فقال عز و جل : <ما كذب الفؤاد ما رأى> (النجم: 11 )، و زكاه كله فقال سبحانه : < و إنك لعلى خلق عظيم > ( القلم: 4)، و هو الذي أعطي الكثير من المعجزات.
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
| |
|