عبد العليم غزي
عدد المساهمات : 2501 نقاط : 5271 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 22/06/2009 الموقع : bnatelzarka.yoo7.com
| موضوع: صفـة الأبوة لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( 3 ) !! 28/9/2009, 2:03 pm | |
|
3. حـبـه وحنانه تجاه فاطمة رضي الله عنها
ليس في الإسلام تفاضل بين الذكر والأنثى، وهذا هو ما أظهره الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، ففاطمة هذه كانت ابنته وأم أهل البيت حتى يوم القيامة وهي والدتنا، كانت فاطمة عندما تقبل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وتزوره يقوم لها ويأخذ بيدها ويجلسها بجانبه ويسأل عنها وعن أحوالها ويظهر حبه لها، وعندما تقوم يقوم معها ويودعها بكل لطف.
رغب علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرة في الزواج من بنت أبي جهل، صحيح أن هذه المرأة كانت قد دخلت الإسلام مثل أخيها عكرمة فالتحقت بقافلة النور؛ ولكن هذا الزواج كان من الممكن أن يضايق فاطمة رضي الله عنها، ويجوز أن عليا رضي الله عنه لم يخطر على باله قط أن فاطمة يمكن أن تستاء من مثل هذا الزواج، ولكن عندما أتت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تخبره بالأمر وتظهر حزنها حتى همه أمرها صعد المنبر وقال: «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليَّ بن أبي طالب، فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.» . وكان علي رضي الله عنه من بين المستمعين فتراجع عن نيته تلك وعاد إلى فاطمة رضي الله عنها.
ولا شك أن عليا رضي الله عنه كان يعز بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم معزة كبيرة، وكانت فاطمة رضي الله عنها تعرف هذا جيدا لذا، كانت تحبه أكثر من نفسها، والحقيقة أن هذه المرأة الرقيقة كانت تبدو وكأن وظيفتها في الحياة هي أن تكون بذرة لكل الأولياء والأصفياء، فكان جل اهتمامها منصبا على والدها وعلى دعوته، وعندما أخبرها والدها -وهو في أواخر أيام حياته- بأنه سيتوفى سبحت في بحر من الدموع، ولكن عندما أخبرها بأنها ستكون أول من يلتحق به غمرها الفرح والحبور. أجل، لقد كان والدها يحبها كثيرا وكانت بدورها تبادله الحب العميق. ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان عندما يحبها يعرف كيف يحفظ التوازن ويعدُّها لكي يوصلها إلى العالم الذي يجب أن ترتفع الأرواح وتسمو إليه، ذلك لأن الرفقة الأبدية لا تكون إلا هناك، ولم يترافق رسول الله صلى الله عليه و سلم وابنته في الحياة سوى خمسة وعشرين عاما، إذ توفيت فاطمة رضي الله عنها بعد ستة أشهر فقط من وفاة والدها، وكان عمرها آنذاك خمسة وعشرين عاما فقط.
| |
|
لولا Admin
عدد المساهمات : 870 نقاط : 1789 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 06/07/2009
| موضوع: رد: صفـة الأبوة لدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( 3 ) !! 30/9/2009, 5:18 pm | |
| | |
|