هند الحضرى
عدد المساهمات : 146 نقاط : 444 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 العمر : 26
| موضوع: بر الوالدين فى الاسلام 17/6/2010, 1:40 pm | |
| بر الوالدين في الإسلام العظيم د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية – فلسطين مدونة فلسطين العربية المسلمة بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله جل جلاله : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) . إهداء إلى روح أمي العزيزة والدتي الحنونة سهيلة أم جميل ابنة قرية ساقية بمدينة يافا على الساحل الفلسطيني ، وتزوجت بقرية عزموط بمحافظة نابلس من والدي إبراهيم عام 1949 وفق مبدأ المهاجرين والأنصار ، في فلسطين المباركة ، ولم تتمكن من رؤية يافا الحبيبة حتى لبت نداء ربها والتحقت بالرفيق الأعلى ، في مساء يوم الخميس 6 محرم 1420 هـ / 22 نيسان 1999 ، بمستشفى الوطني بنابلس ووارينها الثرى في مقبرة قريتنا عزموط بنابلس بفلسطين بعد صلاة الجمعة الجامعة على جثمانها الطاهر ، وأبنها على المقبرة أبني البكر هلال . { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } . الوالدين هما الأبوان الذين يكونان نواة الأسرة ولبنات المجتمع الإسلامي خاصة والإنساني عامة ، وقد بدأت الحياة على الكرة الأرضية بآدم وحواء عليهما السلام ، ثم تكاثر الخلق والخلائق البشرية وتناسلوا وتناكحوا ، فالوالدين هما اللذان أنجبا الأبناء من الأطفال الذكور والإناث . وتشمل كلمة الوالدين : الأب والأم والأسرة عموما . وقد حث الإسلام العظيم الأبناء على ملاطفة الآباء والأمهات ومساعدتهم فيما يرضي الله سبحانه وتعالى بصورة دائمة ومتواصلة ولم يحدد يوما للأب أو للأم وإنما طلب من الأبناء أن يحسنوا إلى الوالدين الإثنين ويبروهم وخاصة الأم طيلة أيام السنة . واقترنت الدعوة الإلهية للإنسان والأبناء خاصة لرعاية الآباء والأمهات في جميع الحالات والظروف العامة والخاصة فجاءت العناية الربانية بأمر الأبناء بالإهتمام بالوالدين عن عدة طرق لعل أبرزها على سبيل المثال لا الحصر : الإحسان ، المعروف ، المصاحبة الكريمة ، وعدم التأفف منهم وعدم الضجر وعدم نهرهما ورفع الصوت عليهما بالصياح والعربدة ، وخفض الجناح لهما بالملاطفة والمعاملة الطيبة الحنونة ، وأمر إلهي للأبناء بأن يقولوا لهما قولا كريما ، والدعوة لهما بالرحمة والمغفرة كنوع من التكريم لأنهما ربيا الأطفال وهم صغارا . ويجري تداول كلمة منفرة من الأبوين وهي كلمة العقوق ، فهذه الكلمة تعني الاستخفاف بالوالدين وعصيانهما وترك الإحسان إليهما . ومن إهتمام الله ذو الجلال والإكرام بالوالدين أن جاء ذكرهما في العديد من الآيات القرآنية المجيدة ، إذ جاء ذكر الكلمتين المقدستين (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) أربع مرات في سور : البقرة ، والنساء والأنعام والإسراء . لقد اقترنت كلمة الإحسان بالوالدين ، الأب والأم على السواء دون انتقاص من حق الأب أو الأم ، ومن باب أولى التذكير بعبادة الله جل جلاله أولا ثم ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) ، وذلك على النحو الآتي : 1. سورة البقرة : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) }( القرآن الحكيم ، البقرة ) . سورة النساء : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، يقول الله تبارك وتعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37)}( القرآن الحكيم ، النساء ) . سورة الأنعام : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، يقول عز من قائل : { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)}( القرآن الحكيم ، الأنعام ) . سورة الإسراء : وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، يقول الله جل جلاله :{ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا | |
|