هل الشوق إليك ينبت من العدم؟
أم هو الطقس البارد الذي يغري بالحنان , وصوت الريح في المدافئ الذي يشعركَ بالفراغ ؟؟!
أم هو وقوفي أمام نفسي بعد أن ابتعدت عن قضايا الوطن والأهل فلاحظت وجودي؟
بعد أن أزحت جانباً كل تلك القضايا الكبرى التي وضعتها بيني وبين نفسي كي لا أواجهها .
فنحيت الإله أولاً ثم الوطن ثم الثرثرة لأجلس أمام نفسي فسستعصي عليّ
أشعر أنني أحمل بين ضلوعي كهفاً .... يقطع صمته المدوي صوت ارتطام الدمع ببقايا الأحلام المنكسرة على شواطئ الذاكرة
أرغب لو ينفتح هذا الجسد فماًً . ويصرخ .لو أستطيع أن اركض متحدياً أشارات المرور وأبواق السيارات وشهادات حسن السلوك .
لكن أعود فأختبئ خلف زجاجة النبيذ أجلس في ظل دخان السجائر .الأحق طيفك وكأنه حلم قديم .
أمسك قلماً وأبدأ بنسج كذبة أخرى