حدث ارثر كثيرا الي لورين واحس بغصه عندما قالت له اعلم ان عودتي لجسدي تتطلب معجزة ولكن انا اريد ان اعيش هناك رغبه قويه بداخلي ان اعيش هناك حب في حياتي اتمني ان اعيش لاجله
بهت ارثر وازدادت حيرته ايمكن ان يحدث هذا؟
ايمكن ان يحب شبح وان تحبه شبح ايعيش الواقع ام الخيال وما مصير هذه العلاقه؟
في اليوم التالي افضي ارثر لصديقه بول بكل ما يحدث في بيته ولم يقتنع ارثر ابدا بان هناك ثمه شئ اسمه لورين الا في خياله وانه يعاني من فرط الوحده ولكن عندما قالت لورين للارثر ان ينصح بول بعدم الجري وراء السكرتيره الحسناء “اني” لانها تغازل زميل اخر لهم بالشركه وتحتال علي بول حتي تترقي كان كفيلا بان يقتنع بول بانها موجوده وتراهم من حيث لا يروها.
في نفس اليوم ذهب ارثر كالمعتاد حتي يري جسد لورين ويعرف اخر تطورات الحاله
وهناك تلقي اكبر مفاجئه في حياته وهي ان ام لورين والاطباء اتفقوا علي ان حالتها هي موت اكلينيكي وانه حاله النشاط التي بالمخ لا معني طبي لها يذكر وبالتالي قرروا رفع الجسد عن اجهزه الاعاشة يوم الاثنين.
واسقط في يد ارثر ستموت لورين بعد يومين ستموت من منحته الحب والدفئ والحياه حتي وهي محرومه من الوجود والحياه الطبيعيه.
عاد ارثر ملتاعا الي لورين فوجدها تبكي وقد علمت الخبر بطريقتها وهنا لم يستطع ارثر الصمت وقام باحتضانها معبرا لها عن حقيقه مشاعره نحوها وان ما يشعر به انما هو الحب الصادق الذي لم يقابله في حياته من قبل وهو ليس حب شفقه او احساس بالدعم لها انه الحب لورين.
وانطلق ارثر الي صديقه بول طالبا النصيحه واسقط في يد بول ماذا عساه يفعل حتي يساعد صديق عمره وشريكه الذي لم يتواني ابدا عن مساعدته منذ كانوا صغارا في المدرسه.
قال ارثر: بول لابد ان نخطف جسد لورين قبل ان ينزعوا عنه الحياه لابد ان نحتفظ بهذا الجسد حتي نجد حيله او حلا ما يعيد لورين الي جسدها
صرخ بول اتعلم ارثر ماذا ينتظرنا ان انكشف امرنا ؟ انه السجن انه ضياع لكل ما بنيناه انها الفضيحه
رد ارثر اذا فلتنسحب انت ولا لوم عليك فانت فعلت ما لم يفعله احد معي وكنت دوما نعم الاخ والصديق اذهب الان ودعني ساقوم بكل شئ وحدي وان سالك احد ارجوك قل انك لا تعلم من الامر شيئا.
في اليوم التالي استيقظ ارثر علي تليفون من بول يخبره فيه انه استطاع ان يحصل علي سيار اسعاف مجهزه وادوات الاعاشه الطبيه الخاصه بلورين وذلك بمساعده من ابن عمه الممرض بعد ان دفع له بسخاء وبشرط ان تعود العربه غدا الي المستشفي
صرخ ارثر هكذا انت يا بول كل يوم تثبت لي انك الاخ الذي لم احظي به في حياتي
فرد بول وانت ارثر لطالما قدمت الي المساعدة والدعم واعتبر ان هذه واحده من افضالك عليُ
في المساء انطلق بول وارثر مرتدين ثياب الاطباء ودلفا الي مستشفي سان فرنسيسكو سريعا وصعدا الي الطابق الخامس حيث ترقد لورين وهناك وجدوا الممرضه المعنيه بالحاله واخبراها انهم حضروا حتي يقومون بنقل لورين الي مستشفي سان بولو حيث تريد والدتها ان تقضي يومها الاخير هناك.
وفعلا قامت الممرضه بمساعدتهم في نقل لورين الي العربه وتوصيلها الي الاجهزه الطبيه وانطلقت السياره وفيها جسد لورين وشبحها الي “كارمل” وهو البيت الشاطئ الذي تربي فيه ارثر مع امه ليلي هذه السيده التي علمته ماذايعني الحب وما قيمته في حياه الانسان وها هو الان يعود اليه محملا بجسدلورين ليحتمي به ولم يكن له مكان اخر يستطيع الهرب اليه فهو بيته ولا يعلم احدا من اصدقاءه او معارفه عنه أي شئ وايضا هي فرصه حتي يعود الي البيت الذي هجره برحيل امه عن الحياه ولم يكن ليعود اليه ابدا لولا لورين فهو لم يكن يرغب في اجترار الاحزان وفراق امه الحبيبه التي لازمته منذ وفاه ابيه الذي لم يره فقد توفي وعمره سنه في حادثه صيد ولكن تبقي امه هي كل ما علقه بالحياه وبغيابها عن حياته غربت الشمس ولكنها عادت الي السطوع ببزوغ شمس لورين.
انطلقا بالسياره الي كارمل وكل من فيها يتمتم بكل صلاه ودعاء يعرفه الا ينكشف امرهم حتي يستطيعوا الوصول الي حل للمشكلة
وعند دخولهم للبلده الصغيره فوجئوا بما لم يعملوا حسابه ابدا
انه المفتش بيلجر…..
يا الهي ماذا عساي افعل الان؟
استوفقهم المفتش بيلجر بقرب منزل ارثر مستفسرا عن وجود سيارة اسعاف في مثل هذا الوقت في البلده الهادئة
وهنا استبقه ارثر بالتحيه موضحا له انه ابن ليلي وانه قادم الي بيته ومعه زوجته المريضه التي تريد ان ترقد ايامها الاخيره بجوار البحر ولتموت في نفس المكان الذي ماتت فيها امه.
تأثر بيلجر كثيرا بكلماته وقرر مساعدتهم في نقل الجسد الي السرير وقد اطلعه ارثر علي الامر الطبي الخاص بالعنايه بلورين وهذا طبعا بناء علي النصائح والعبارات الطبيه التي املته اياها لورين وكتبها علي تذكره طبيه قام هو وبول بتزويرها ولحسن الحظ انطلت علي الجميع حتي الان.
في البيت الريفي امضي ارثر ولورين بعد عوده بول للعمل اياما في منتهي السعاده وكان يصطحبها الي الشاطئ ليتمتعا برؤيه منظر الغروب والشروق والحديث سويا
امضيا اسبوعا اعتبره ارثر من اكثر الاوقات امتاعا في حياته بعد وفاه ليلي وشعر ارثر بمدي حبه للورين ورغبته الاكيده في مساعدتها وكانت لورين تمليه ما يفعله طبيا بجسدها من عنايه طبيه وغسل للجسد المسجي وغيرها وهي مهمه اشعرت بول بانه حينما نحب تتلاشي كل القيود والحدود مع من نحب وتبقي فقط الرغبه الاكيده في مساعدته واسعادة بكل الطرق
ولكن في اليوم التاسع لوجودهم بكارمل فوجئ بول بالمفتش بيلجر يطرق بابه طالبا منه الحديث فورا للاهميه.
وبعد ان دعاه ارثر للدخول سأله بيلجر مباشره عن اسم زوجته وكنيتها وان كان يحمل أي قسيمه للزواج او اوراق تثبت زواجهم.
بهت ارثر وساله لماذا يا سيدي؟
فرد بيلجر لانه هناك جسد لطبيبه شابه تدعي لورين اختطفت منذ تسعه ايام من مستشفي سان فرنسيسكو وجائتنا اشاره عاجله الان بشانها وانا اعتقد انها هذه السيده الممده بالداخل؟
بهت اثر ولم يستطيع الرد الا ان فاجئه المفتش بسؤاله لماذا يا ولدي كل هذا العناء من اجل جثه؟
فصرخ ارثر بل هي حية وهم يريدون قتلها انا احميها سيدي انا احبها واريدها ان تعود الي جسدها وافعل أي شئ من اجل ان تستفيق وترجع للحياه لا اريد ان افقدها ابدا ابدا ارجوك لا تأخذها مني فقط امهلني بضعه ايام اخري
تأسف الرجل كثيرا وقد شعر بمدي لوعه قلب ارثر ولكنه لا يستطيع ان يفعل شيئا لانه عليه ان يقوم بواجبه ولا بد ان يبلغ عن عثوره علي الجسد الخاص بها
وحين هم بالانصراف متاثر بلوعه ارثر ودموعه المنهمره قال له : تعلم ارثر اني لا اتذكرك كثيرا بعد ان صرت شابا واعتقد انه بيتك هذا لا يدري به احد ولم يلحظ احد انه قد اعيد فتحه مره اخري
اتعلم انك لو غادرت الان وخلال ساعه من الان واعدت الجسد الي المستشفي قد انسي ما حدث وما قد يؤثر علي مستقبلك!!!!!
نظر اليه ارثر بكل امتنان وشد علي يده وهو يخرج من البيت
وتحدث الي بول الذي اتي مهرولا ومعه سياره الاسعاف حيث اعادا جسد لورين الي العربه ومنها الي المستشفي وتركوها في الجراج ممده علي سرير طبي وبجوارها كل اجهزه الاعاشه وانطلقا عائدين وكل من بالسياره حزين ومتألم
فها هو الامل قد انتهي وكلها ايام ويفصلوا الحياه عن جسد لورين
في اليوم التالي ذهبت لورين حتي تطمئن علي جسدها وهناك رأت امها وكوكبه من الاطباء حول جسدها مذهولين من كيفيه اختطاف الجسد ورجوعه سليما مره اخري بطرق بمنتهي الغرابه وخصوصا انهم كانوا متأكدين ان الجسد قد سرق بواسطه احد سماسره قطع الغيار البشريه لتقطيعه وسرقة اعضائه ولكن بعد عوده الجسد انتابتهم حاله من الذهول
ولكن سمعت لورين كلام الدكتور اتسيفن مدير المستشفي وهو يخبر امها انهم غدا سيقومون برفع الجسد عن الاجهزه الطبيه الخاصه بالاعاشة لانه لم يعد هناك أي امل في عودتها للحياة مره اخري؟
وشاهدت لورين امها وهي تبكي مستندة الي الجدار وهي تتحدث الي جسدها قائله اهكذا لورين ؟
ينتهي بك العمر وانا مازلت علي قيد الحياه
انت يا من كانت شمعة حياتي ونورها تنطفئ وتتركيني هكذا في الوحدة والظلام؟
لم تتركيني لورين ؟
اهانت عليكي امك ان ترحلي وتتركيها وحيده في الحياه الم اكن انا صديقتك ورفيقه حياتك ؟
وداعا لورين وبكت الام وهي تقبل الجسد المسجي بلا أي اشارة للحياه وذهبت.
عدت لورين الي ارثر باكيه وحزينه وقالت له ان غدا هي يوم وفاتها !!!!
وفي هذا المساء الحزين وحين كان ارثر ولورين يتبادلان الحوار حول المدفئة كما اعتادا فوجئ ارثر بلورين ترتجف وهي تصرخ فيه
ارثر اني اذهب
ارثر اني ارحل
حبيبي اني ارحل
واختفت لورين من امام ارثر الذي لم يملك سوي اطلاق صرخه شقت ظلام الليل ملتاعا وصارخا لورين
وانطفق ارثر يبكي لورين حتي غلبه النعاس وفي الصباح قام بقطع الخطوط التليفوينه واغلاق هاتفه المحمول فهو لا يبغي الحديث الي أي احد فقد رحلت الان من عوضته حب امه وصديقته ومن عاشت معه شهرين في بيته وكانتهي كل شئ في حياته
انكفئ ارثر علي احزانه لمده يومين وفي اليوم الثالث فوجئ بقرع عنيف علي باب منزله
فتح الباب ليجد بول يصرخ فيه اميت انت اين كنت؟
قال ارثر الا تعلم ان لورين قد ذهبت
لورين اختفت من حياتي ولم تعد هنا
رد بول ارجوك تعالي معي هناك امرا هام
انطلقا معا وفوجئ ارثر بان بول يصطحبه الي المستشفي حيث كانت ترقدلورين ويصعد به ولكن الي الدور الثالث؟؟؟
وهناك وجد ام لورين تقف هاتفه اانت ارثر؟
رد نعم سيدتي
قالت لقد حدثني صديقك بول بكل شئ فقد اتي حتي يساعدني في مراسم دفن لورين صباح اليوم الذي كان مقررا ان ينتزعوا عنها اجهزة الاعاشة
فرد ارثر نعم سيدتي تقبلي تعازية الحارة وارجو ان تعتبريني ابنك فقد احببتك علي وصف لورين لك
ردت الام ولماذا تعزيني الا تريد ان تري لورين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اخذت الام بيد ارثر لتدخله الغرفه حيث وجد لورين نائمه بلا أي اجهزه للاعاشه وكل علامات الحياه تدب في جسدها
ارثر……….. قالت الام لا استطيع ان اعبر لك عن شكري فانت وحدك من امن بلورين وامن انها ستعود للحياه
لابد ان هناك امرا إلهيا هو الذي جعلك انت وحدك دونا عن كل العالم من يريلورين ويحدثها وهي في حالتها تلك
انت وحدك ارثر من منحه الله حق رعايتها وكأنه كان مقدرا لها أن تعثر عليك لتؤمن بها وتساعدها
وهنا فتحت لورين عيونها ليراها ارثر اخيرا وقد ردت اليه حياته مره اخري
ولكنها فوجي بها تسأله من انت؟
بهت ارثر ولم يعقب
فقالت لورين : من انت ايه الشاب اعتقد اني قد رأيتك من قبل هل اعرف؟
رد ارثر
” إن ما سأخبرك عنه الأن ليس من السهل فهمه ويستحيل تصديقه ولكن إن اصغيت إلي بقناعه يعني انك ستصدقيني والاهم انه انت …انت علي الأخص…عليك ان تثق بي لأنك الانسان الوحيد في هذا العالم الذي بمقدوري اطلاعه علي سري “
أنتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ا