دعنى أقبل رأسك

يحكى أحد الصالحين: كنت أمشى فى سيارتى بجانب أحد أسواق دولة عربية فإذا شاب يعاكس فتاة فترددت هل أنصحه أم لا؟ ثم عزمت على نصحه... سلمت على الشاب وقلت له:أنا لست من الشرطة وإنما أخ أحببت لك الخير فأحببت أن أنصحك. ثم جلسنا وبدأت أذكره بالله حتى ذرفت عيناه ثم افترقنا وأخذت رقم هاتفه وأخذ رقم هاتفى وبعد أسبوعين كنت افتش فى جيبى وجدت رقم هاتف الشاب فقلت : أتصل به وكان وقت الصباح فاتصلت به فقلت : السلام عليكم فلان هل تعرفنى؟ قال: وكيف لاأعرف الصوت الذى سمعت به كلمات الهداية وأبصرت النور وطريق الحق. فتعاهدنا على اللقاء عصراً وقدر الله أن يأتينى ضيوف فتأخرت على صاحبى حوالى الساعة ثم ترددت هل أذهب أم لا؟...فقلت أذهب ولو متأخراً. وعندما طرقت الباب فتح لى والده...... فقلت: السلام عليكم قال: وعليكم السلام.. قلت: فلان موجود؟.. فأخذ ينظر إلى.. قلت:فلان موجود؟.. قال:ياولدى هذاتراب قبره قد دفناه قبل قليل.. قلت: لقد كلمنى صباحاً قال: صلى الظهر ثم جلس فى المسجد يقرأ القرآن وعاد إلى البيت ونام القيلولة فلما أردنا إيقاظه للغداء فإذا روحه قد فاضت إلى الله. ثم قال الأب: ولقد كاب ابنى من الذين يجاهرون بالمعصية لكنه قبل أسبوعين تغيرت حاله وأصبح هو الذى يوقظنى لصلاة الفجر.. ثم قال الرجل:متى عرفت ولدى يابنى؟.. قلت منذ أسبوعين.. قال أنت الذى نصحته قلت نعم.. قال دعنى أقبل رأسك أنقذت ابنى من النار.