منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
منتدى مدرسة الزرقا الإعدادية بنات بإدارة الزرقا التعليمية
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
قصة مؤثرة لعروس 23g




منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
منتدى مدرسة الزرقا الإعدادية بنات بإدارة الزرقا التعليمية
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
قصة مؤثرة لعروس 23g




منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يخدم الطالبات والمجتمع المحلى
 
الرئيسيةرؤية المدرسة ورأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال المتعلم خلال العام الدراسى 2014 /2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:18 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال توكيد الجودة والمسالة خلال العام الدراسى 2014 /2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:15 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال المشاركة المجتمعية خلال العام الدراسى 2014 /2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:12 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال الموارد البشرية والماديو خلال العام الدراسى 2014 /2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:08 am من طرف مصطفى يونس

» نظرة شاملة لفاعلية المؤسسة للعام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:04 am من طرف مصطفى يونس

» السياق المؤسسى خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 7:00 am من طرف مصطفى يونس

» نقاط القوة والضعف فى مجال الفاعلية التعليمية
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 6:42 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المناخ خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 6:36 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المنهج خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty8/12/2014, 6:29 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المعلم خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 11:18 pm من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال االمتعلم خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 2:32 pm من طرف مصطفى يونس

» مقترحات لخطط ضمان الجودة للعام الدرسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 2:27 pm من طرف مصطفى يونس

» نقاط القوة والضعف فى مجال القدرة المؤسسية
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 7:24 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال ضمان الجودة والمسالة خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 7:15 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المشاركة المجتمعية خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 7:11 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال الموارد البشرية والمادية خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 7:06 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال القيادة والحوكمة خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 7:02 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال الرؤية الرسالة خلال العام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 6:58 am من طرف مصطفى يونس

» أدوات جمع البيانات خلال العام الدراسى 2015/2014
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 6:55 am من طرف مصطفى يونس

» خطة دراسة التقييم الذاتى للعام الدراسى 2014/2015
قصة مؤثرة لعروس Empty7/12/2014, 6:48 am من طرف مصطفى يونس

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مكتبة الصور
قصة مؤثرة لعروس Empty
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عبد العليم غزي
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
مصطفى يونس
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
د/آلاء ناصف
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
لولا
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
رانيا غزى
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
فوزي الحديدي
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
لوليتا غزى
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
dina ghaly
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
menna elmghraby
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
محمد مصطفى
قصة مؤثرة لعروس Vote_rcapقصة مؤثرة لعروس Voting_barقصة مؤثرة لعروس Vote_lcap 
الساعة والتاريخ
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

رؤية المدرسة

رؤيتنا إعداد طالبات متفوقات علميا يتسمن بالانتماء والوعى الدينى والصحى ومواكبة التطور فى ظل المشاركة المجتمعية

رسالة المدرسة

رسالة المدرسة : تسعى مدرستنا إلى :- التسلح بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة – تنمية روح التنافس للوصول إلى التميز – تأصيل روح المواطنة والانتماء – غرس الوازع الدينى والأخلاقى – توعية الطالبات صحيا وبدنيا – تنمية مهارات العمل الجماعى واتخاذ القرار - ربط المدرسة بالبيئة المحيطة والمجتمع

راديو القرآن الكريم
ميثاق شرف الطالبات

ميثاق شرف الطالبات : - أحرص أن أكون طالبة بمدرسه الزرقا الإعدادية بنات على نيل حقى فى تلقى تعليم جيد متميز ورعاية متكاملة وان أتمتع بممارسه الأنشطة المدرسية وذلك مقابل أداء ما على من واجبات تجاه مدرستى وان أحترم نظم المدرسة وقواعد السلوك القويم والتمسك بالأخلاق والقيم النبيلة ونتعهد نحن طالبات مدرسه الزرقا الإعدادية بنات بالآتى: • الالتزام بالأخلاقيات والسلوكيات. • الالتزام بقوانين الإدارة المدرسية . • الالتزام بأداء الواجبات داخل الفصل المدرسى. • الحرص على الحضور فى الميعاد يوميا بانتظام للمدرسة. • متابعه المدرسين داخل الفصل فى كل ما يوصون أو يقومون به والحرص الدائم على التفوق. • الالتزام بدفع المصروفات الدراسية ومساعده الزميلات الغير قادرات. • الحرص على تحقيق المشاركة الفعالة والأداء المتميز. • الالتزام بآداب الحديث مع السادة المدرسين والإدارة المدرسية. • الاهتمام بإحضار الأدوات المدرسية وبخاصة الكتب المدرسية. • المشاركة فى جميع الأنشطة المدرسية والحرص على التفوق فيها. • المساهمة فى حضور المسابقات التى تعقد داخل أو خارج المدرسة. • الحرص التام على نظافة المدرسة والمحافظة على ما تم انجازه داخلها. • المشاركة فى مجموعات التقوية داخل المدرسة من اجل الارتفاع بالمستوى الدراسى. • الحرص على عقد الندوات فى التوعية المجتمعية والدينية والصحية . • الالتزام بالتقويم الذاتى من اجل النهوض بالمستوى وتحسينه.


 

 قصة مؤثرة لعروس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لوليتا غزى

لوليتا غزى


عدد المساهمات : 529
نقاط : 720
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 30
الموقع : منتدى مدرسة امام ناصف الثانوية بنات

قصة مؤثرة لعروس Empty
مُساهمةموضوع: قصة مؤثرة لعروس   قصة مؤثرة لعروس Empty31/7/2010, 7:19 pm



قصة مؤثرة لعروس Bsm
حكاية ليست من نسج الخيال، وإنما هي قصة حقيقية لشابة أردنية من أصل فلسطيني، تم زفافها إلى عريسها بطريق غير متوقع على الإطلاق.



فالشابة تمكنت من العودة إلى موطنها الأصلي، بعد ارتباطها بشاب غزي، ولم تكن سبيل العودة سوى أحد الأنفاق الممتدة بين قطاع غزة ومصر. إنه الخيار الوحيد الذي تبقى لها بعد أن أُغلقت كل الطرق في وجهها، لتكمل مسيرة حياتها مع زوجها في غزة المحاصرة مع علمها أنها قد لا تغادرها مرة أخرى وقد لا ترى عائلتها ثانية.



تروى العروس إيمان تفاصيل حكاية رحلتها عبر النفق، وهي تُزفّ إلى عريسها بعدانتهاء الحرب بقليل، لتصل إلى غزة متجاوزة كل العقبات والحدود وتلتقي بنصفها الآخر.



وُلدت إيمان (24 عاماً) في الأردن، وعاشت وتربت وترعرعت هناك، وأكملت دراستها الجامعية في تخصص تربية الطفل. وحينما كنت هذه الشابة طفلة صغيرة قامت بعدة زيارات مع والدها لمسقط رأسه في الخليل، لكنها لم تطأ أرض غزة من قبل.



لم يكن يدر بخلد إيمان أنّ قدرها سيسوقها للارتباط بشاب من قطاع غزة المحاصر منذ ثلاث سنوات، والذي يتعرض لعدوان مستمر كانت ذروته مطلع السنة الجارية، في الحرب الضارية التي راح ضحيتها 1400 شهيد والآلاف من الجرحى.



فقبل الحرب بثمانية أشهر تقدم شاب يدعى وائل لخطبتها من والدها، وذلك من خلال أقربائه الذين يعيشون في الأردن. فكان الرفض السريع والقوي من قبل والدها، نظراً لأنّ عريسها هو من غزة، المنطقة المنكوبة في نظره، وكيف سيمكنه أن تبعد ابنته الصغيرة عنه في هذا القطاع المحاصر، والذي يعيش سكانه ظروفاً صعبة للغاية لا يمكن لبشر احتمالها.



الرفض لم يكن نهاية المطاف بالنسبة للأب، أما بالنسبة لإيمان فكانت البداية فقط. لقد حلمت بأن ترتبط بشاب مثل وائل، بعدما عرفت من هو لاحقاً، وأن تعيش في قطاع غزة الذي لطالما سمعت عنه وعن أهله من صمود وتضحيات.



وبعد تكرار طلب خطوبة إيمان مرات ومرات من قبل أقرباء وائل؛ وافق أهلها على مضض، بشرط أن يكون سفرها إليه بطريقة آمنة ورسمية، حتى لا تتعرض لأي مخاطر، وكي يضمنوا أن رؤيتهم لها مرة أخرى.



وبعد الخطوبة التي تمّت عن بُعد لم تنته معاناة إيمان، فقد بدأت فصول جديدة من مواجهة الواقع المرير، حيث اختبار الالتحاق ببيت الزوجية في غزة. كثيرون من محيطها الاجتماعي في الأردن استغربوا هذا الاقتران الذي بدا مستحيلاً للوهلة الأولى.



وتقول إيمان عن هذه المعاناة "عندما أخبرت إحدى صديقاتي المقرّبات مني بأنني سأرتبط بشاب غزي، جرحتني بقولها حينما قالت لي: كيف هان على أهلك أن يرموك هذه الرمية"، وتضيف "منذ تلك اللحظة قرّرت بألاّ أخبر أحد بأنني سأرتبط بشاب" من هذه المنطقة المحاصرة.



ومع بداية الحرب على غزة، نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عاشت إيمان فصلاً جديداً من فصول المعاناة، وهو خوفها على خطبيها أولاً، ومن ثم خوفها من تراجع والدها عن الخطبة وفسخها، بعدما رأى ما حدث في غزة، ولكنّ الأمور سارت على نحو أفضل.



فقد قالت إيمان والابتسامة ترتسم على وجهها "عند حدوث الحرب على غزة ازداد الاتصال بخطيبي وأهله من قبل أهلي للاطمئنان عليهم، وكنت أجتاز حالة نفسية سيئة للغاية، ولكنّ والدي فاجأني حينها بأنه موافق بشكل نهائي على ارتباطي بهذا الشاب، بعدما كان متردداً في ذلك قبل الحرب".



وأضافت العروس "بعد انتهاء الحرب وانتصار غزة، وبعدما شاهد أهلي وكل العالم قمة الصمود والصبر لأهل غزة؛ استصغرنا جميعاً أنفسنا أمام القمم الموجودة فيها، وحينها قال لي والدي: أهل غزة ضحوا بأبنائهم ومنازلهم وكل ما يملكون وأنا أخاف عليك وأرفض أن أزوجك من شاب غزي!، فأقسم خلالها بأن يوصلني لخطيبي بأي طريقة، فقال لي: سأرسلك لزوجك وما سيحدث لمليون ونصف المليون يحدث لك".



وأكملت إيمان مستذكرة حديث والدها "الجميع يتبرّع لغزة بالمال والمعدّات، ولكني أنا سأتبرع لها بفلذة كبدي وأصغر بناتي، لأزوِّجها لأحد شبابها، فلن أجد أحداً يخاف على ابنتي مثلهم أبناء غزة الذين قدّموا أرواحهم وأغلى ما يملكون وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامة هذه الأمة". وأضافت إيمان "حينها قام والدي بالاتصال بخطيبي وهنّأه بنصر غزة، وأخبره أنه موافق بشكل نهائي على زواجنا لكن بدون أن يدفع أي مهر".



وطلب والد إيمان بعد ذلك بدء الإجراءات لعقد القران، حيث وكّل وائل أحد أقاربه مطلع شهر شباط (فبراير) 2009، وتم عقد قرانهما في بيت والد إيمان بالأردن، لتبدأ أولى خطوات العروس في طريقها إلى غزة المحاصرة، كي تُزفّ إلى عريسها.



وقالت إيمان "قام وائل بالسعي هنا وهناك للحصول على جواز سفر لي أو حتى لم شمل، وعلى الرغم من سعيه الدائم إلاّ أنّ محاولته باءت بالفشل، وبعدها قرّرت أن آتي إلى غزة عبر أحد الأنفاق، رغم علمي بالمخاطر التي تحفّ تلك الخطوة، لاسيما في ظل القصف المكثف لهذه الأنفاق والذي لم يتوقف حتى بعد انتهاء الحرب"، كما شرحت.



وأضافت العروس "كان الحدث الأصعب على نفسي هو كيف أخبر والدي بالأمر، ولكن وبعد تساؤلات كثيرة بيني وبين نفسي، قرّرت أن أخبره بهذه الفكرة، فرفضها أهلي رفضاً قاطعاً بداية، ولكن وبعد إصراري على ذلك أقنعت والدي بالأمر ووافق على ذلك".



بعدما قطعت إيمان هذه المسافة في إقناع والدها بالموافقة على أن تذهب إلى زوجها عبر أحد الأنفاق بين غزة ومصر، بدأت مرحلة جديدة من مراحل معاناتها، لكنها المرحلة الحاسمة التي ستكفل لها الوصول إلى غزة.



وتستذكر العروس شريط رحلتها الشاقة من عمّان إلى غزة، فتقول "قمت بتجهيز أغراضي الخاصة وحقيبتي، وكنت على يقين بأنني سأصل إلى غزة، فكانت الصلاة والدعاء وتوكلي على الله سبب يقيني". وتابعت إيمان "خرجت أنا ووالدي وزوج أختي يوم السبت السابع من شباط (فبراير) الجاري من الأردن إلى القاهرة، وعند وصولنا القاهرة التقينا بأحد معارف وائل الذي كان قد رتّب ذلك جيداً، ثم خرجنا إلى رفح المصرية عند الحدود، وكانت الطريق طويلةً، فقد قطعنا بالسيارة حوالي خمسمائة كيلومتراً، وكانت الحواجز منتشرة على طول الطريق، فكان كل حاجز يبعد عن الآخر حوالي كيلومترين اثنين على طول الطريق للعريش، أما رفح المصرية فكيلو واحد كان يفصل بين كل حاجز وآخر".



وتشرح العروس ما جرى معها بالقول "على طول الطريق التي أخذت منّا يوماً كاملاً، كان المصحف والدعاء يصاحبني، وعند أحد الحواجز أوقفنا الأمن المصري ووجّه إلينا بعض الأسئلة، وأخبرناهم بأننا نتجه إلى رفح المصرية لزيارة عمتي هناك، فسمحوا لنا بمواصلة الطريق".



وتابعت إيمان "كان الأمن المصري في ذلك اليوم ينتشر بشكل غير طبيعي على الطريق، نتيجة لاكتشافهم نفقاً في تلك الأوقات، وسمعنا في تلك الأثناء دوي انفجارات شديدة، وكنت أشعر في تلك اللحظات بتأنيب الضمير لأنني جعلت والدي يمرّ بكلّ هذه الصعاب لأجلي".



وتكمل إيمان سرد رحلتها فتقول "وصلنا إلى منزل في رفح المصرية، وتم استضافتنا به، ورأيت هناك معاناة حقيقية يحياها أهالي رفح المصرية نتيجة لوجود الأنفاق. ففي ذلك المنزل تواجدت عدة نسوة، جميع أزواجهن مطلوبون للأمن المصري نتيجة لوجود الأنفاق، فسمعت في ذلك المنزل البسيط الكثير من القصص، وكان أكثرها تأثيراً في نفسي حال تلك الزوجة التي تماثلني العمر ولديها طفلان صغيران لكنها منذ أكثر من شهرين لم ترَ زوجها نتيجة لملاحقة الأمن المصري له"، حسب روايتها.



وانت قلت إيمان بعد ذلك إلى فصل آخر من فصول رحلة المعاناة، حيث انطلقت هي ووالدها من المنزل الذي استضافهم إلى المنزل الذي يوجد به النفق، وتقول "سرنا مسافة خمس دقائق، ولكنها بالنسبة لي كانت مسافة طويلة جداً، خمس دقائق من خوف ورعب شديد، كنت كل ما أخشاه أن يعتقلنا الأمن المصري، فكان هذا هو كل ما يدور في مخيلتي في تلك اللحظات".



وبتنهيدة تنمّ عن راحة بعد عناء؛ تكمل إيمان قولها "أخيراً وصلنا، فأنزلوني داخل النفق، فكان كالقبر تماماً لا فرق بينهما، حيث المكان مظلم، لم أرَ شيئاً، فكنت حافية القدمين، وفي آخر النفق كان ضوءٌ خافت أكاد أرى شيئاً منه، فإذا بعريسي وائل يظهر وسط هذا النور الخافت، ينتظرني ليكون اللقاء الأول معه في هذا النفق المعتم".



وتابعت إيمان رواية ما جرى في تلك اللحظات الدقيقة من حياتها "في هذه اللحظة سلمني أبي إلى يد وائل، وأوصاه بيّ كثيراً، وقمت بوداع أبي وانطلقت برفقة وائل. وفي نهاية النفق التفتّ خلفي فوجت والدي يتبعني، فبكيت كثيراً وبكى والدي في تلك اللحظات، وقرّر أن يذهب معي إلى غزة، ولكن نتيجة لإلحاح الجميع عليه للعودة عاد من النفق نفسه الذي أتينا منه".



إلى هنا لن تنتهي فصول حكاية إيمان مع وائل، فتكمل العروس قائلة "من فوهة النفق قاموا بإنزال حبل لمسافة 15 متراً، فكان الحبل بشكل دائري كالأرجوحة، فجلست عليه وقاموا بسحبي إلى أعلى، وأخذت أتخبط بجانبي النفق وأنا أصعد، قبل أن أتنسم هواء قطاع غزة، وأخيراً خرجت إلى النور، فإذا انا في مدينة رفح الفلسطينية".



وتابعت العروس التي ربما تكون قد دخلت التاريخ في زفافها الاستثنائي هذا "في تلك اللحظات كان هناك صوت طيران (إسرائيلي) وقصف شديد على الشريط الحدودي في منطقة ليست بعيدة عنّا، ولكن بحمد الله انت قلنا إلى السيارة التي سارت بسرعة كبيرة جداً نتيجة للقصف الجوي، وأقلّتني إلي بيتي الجديد".



بعد وصول إيمان إلى غزة والتقائها بزوجها وائل؛ أصر الأخير على أن يقيم لها حفل زفاف في المدينة، رغم أنّ أوضاع الناس صعبة، فكل بيت فيه شهداء وجرحى وآلام. وأضافت العروس أنه تم زفافهما في حفل حضره أقارب وائل، وكانت في قمة السعادة، "ولكن تمنيت لو كانت والدتي ووالدي وأخواتي إلى جانبي، ولكن تم تصوير الحفل بالفيديو وأرسلت نسخة منه إلى عائلتي".



وعن أول ما رأته في غزة؛ تقول إيمان "أول شيء سمعته هو صوت الطيران والقصف، وأول شيء وقع نظري عليه هو صور الدمار والخراب والبيوت المهدمة، وشاهدت أيضاً استخدام أهالي غزة أدوات الطهي القديمة كالبابور (موقد يعمل بالجازولين)، بالإضافة للبطالة المنتشرة في صفوف الشباب نتيجة لحصار غزة".



وأضافت العروس "الجميع تآمر على غزة التي مرة سكانها بمحن لو تعرّضت لها دول عظمى لانهارت في يومين، ولكنّ غزة صبرت رغم كل ما تعرّضت له، ورغم أنّ الجميع سعى لأن يحوِّل هذا الشعب إلى متسول؛ لكني رأيت العزة بوجوه أطفال غزة، بالإضافة إلى التكافل الاجتماعي بين الأسر الغزية بشكل كبير لا يوجد لدى أي مجتمع من المجتمعات"، حسب ملاحظاتها.



وفي ما إذا كانت تخشي الموت في غزة؛ فقالت إيمان "الموت حقيقة لا مفرّ منها، وعندما ينتهي الأجل سأموت سواء في غزة أو في أمريكا أو الأردن أو في أي دولة أخرى، ولكني عندما أموت في غزة شهيدة يكون أشرف لي من أموت مقهورة أبكي أمام شاشات التلفاز على أبناء غزة".



أما عن كيفية تواصلها في الوقت الحالي مع أسرتها بعد مرور أكثر من أسبوعين من تواجدها في غزة فتقول "أتواصل مع أهلي عبر الإنترنت والهاتف، ووالدتي تقول لي إنني أخاف على أختك الموجودة عندي في الأردن ومطمئنةٌ عليك أنت الموجودة في غزة".



إيمان المتخصصة في تربية الأطفال، تدعو الله أن ترزق بـ"الذرية الصالحة"، كي ترتبيهم تربية على حب الوطن، مؤكدة أنه "لا توجد بيئة أفضل من غزة لتعلم بها أبنائها كيف يكونوا رجالاً"، حسب قولها







التوقيع
قصة مؤثرة لعروس Image
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة مؤثرة لعروس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصص دينية مؤثرة جدااااااااااااااااااااا
» قصة مؤثرة وأتحدى ماتبكي الكل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: