وما من شك في أن هناك بعض الدروس التي يمكن استخلاصها من الأسس السابقة ليفيد منها المعلم في أثناء قيامه بمهام عملة المختلفة في المدرسة ولعل من أهم هذه الدروس ما يلي:
الاهتمام بالجانب العقدي للطلاب أياً كان المجال الدراسي الذي يقوم المعلم بتدريسه، فتوجيه المقررات الدراسية لتعميق الإيمان بالعقيدة الإسلامية أمر محوري وهام، ويتطلب هذا الأمر وعي المعلم ومهارته لتحقيق ذلك الهدف، بما يتناسب مع طبيعة المجال الدراسي الذي يقوم بتدريسه دون مبالغة أو تفريط.
الالتزام باللغة العربية السليمة في أثناء التدريس، وذلك للمحافظة عليها ودعم استخدامها في المدرسة وخارجها.
التزام المعلم بالحق الإسلامي الحميد واجب ضروري، يقوم به لتوفير نموذج سلوكي يقتدي به الطلاب، ويرتبط بذلك حرص المعلم على توفير البيئة التربوية التي تساعد الطلاب على التعاون، وتوفير الحب والإخاء وإيثار المصلحة العامة، في جو من العدل والإخلاص في أداء الواجبات بينهم.
توجيه التدريس وجهة إنسانية، تحترم الطالب، وتحافظ على مشاعره وكرامته، وتحترم عقله وقدراته، وتراعي الفروق بينه وبين أقرانه في الصف الواحد.
- غايات التعليم
المقصود بالغايات: الأهداف العريضة، أو الأهداف النهائية التي تمثل أقصى درجات العمومية لأهداف التعليم، حيث تلخص الهدف النهائي للنظام التعليمي بكافة مؤسساته ومراحله التعليمية.
وقد تعرضت الوثيقة الخاصة بسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية إلى غاية التعليم في المملكة في صدر الباب الثاني منها، حيث نصت المادة الأولى في هذا الباب على ما يلي:
(( غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعامل الإسلامية، وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة.
وتطوير المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، وثقافياً وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه ))
و يتضح من هذه المادة أن التعليم في المملكة يهدف إلى تحقيق الغايات التالية:
1) غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والمعارف والمهارات المفيدة والاتجاهات والقيم المرغوبة لدى الطلاب ليشبوا رجالاً-أو نساءً- فاهمين لدورهم في الحياة، واعين بعقيدتهم مدافعين عنها، وعاملين في ضوئها لخير الدنيا والآخرة معاً.
2) توفير الكوادر البشرية اللازمة لتطوير المجتمع اقتصادياً وثقافياً بما يخدم خطط التنمية الطموحة في المملكة، ويدفع هذه الخطط من نجاح إلى نجاح.
3) الحرص على مصلحة الفرد والجماعة معاً، فهو يبتغي مصلحة الفرد من خلال تعليمه تعليمياً كافياً مفيداً لذاته. كما يبتغي مصلحة الجماعة بالإفادة مما يتعلمه الأفراد لتطوير المجتمع بصورتين:
* مباشرة: وذلك من خلال الإسهام في الإنتاج والتنمية.
* غير مباشرة: وذلك من خلال القضاء على الأمية، ونشر الوعي لدى جميع أبناء الأمة بشك يضمن لهم حياة واعية مستنيرة، ودوراً أكثر فاعلية في بناء مجتمعهم .