يبدو أن العدد القليل من السياح الذين ينوون التوجه إلى جنوب شرق آسيا باتوا يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى بشأن الذهاب إلى تايلاند على وجه الخصوص، إذا كانوا ممن يؤمنون بالأشباح والأرواح الشريرة. أما سكان البلاد أنفسهم فقد انخرطوا منذ كارثة تسونامي التي حصدت أرواح حوالي 5300 شخص غالبيتهم من السياح، في سرد قصص عن رؤية أشباح تتجول على الشواطئ المهجورة.
ويبدو أن القصص الرائجة عن الأشباح التي تحولت إلى ما يشبه موجة مسيطرة على التفكير في هذا البلد دفعت التلفزيون الرسمي ذاته إلى التعاطي مع "ظاهرة الأشباح" خصوصا أن التايلنديين البوذيين يؤمنون بعمق بالخرافات.
وأوردت وسائل إعلام محلية وأجنبية عشرات القصص عن رؤية أشباح في المناطق التي تضررت بموجات المد. وتفاوتت قصص الأشباح بشأن رؤية سياح يضحكون وهم يحملون حقائبهم على ظهورهم ويصيحون على شواطئ مهجورة، وآخرين ينادون على سيارة أجرة الى المطار ثم يختفون بشكل غامض في الطريق.
ويحث كبار مسئولي السياحة في تلك المناطق وسائل الإعلام على التوقف عن نشر قصص عن الأشباح قائلين إنها تخيف السياح، وتجعلهم يحجمون عن زيارة البلاد. ونقلت صحيفة "نيشن" اليوم الخميس 27-01-2005 عن فاتانافونج اكوانيتش رئيس جمعية أصحاب المشروعات السياحية في منتجع بوكيت قوله: "من غير الملائم ان تقدم وسائل الإعلام مثل تلفزيون تايلاند ذلك".
وتابع "القصص ليست مسلية كما ان لها تأثيرا خطيرا على صناعة السياحة؛ وتؤثر على الآسيويين، لاسيما وان كثيرين منهم يؤمنون بالأرواح". وقال فاتانافونج ان تلك الرؤى قد لا تعدو ان تكون تهيؤات من وحي الخيال.
وانتهت القصة (the end)