لولا Admin
عدد المساهمات : 870 نقاط : 1789 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 06/07/2009
| موضوع: مهارا ت التدريس بين التعليم الورقي واستخدام التقنية 2/11/2009, 8:31 pm | |
| تعد مهنة التدريس على اختلاف المراحل الدراسية والتخصصات إحدى المهن التي لها نصيب الأسد من حيث الجانب الكمي على مستوى العالم، فالمعلمون يشكلون شريحة كبرى من الكادر الوظيفي عبر المجتمعات المختلفة, وسواء كان المجتمع متخلفا أو متحضرا إلا أن التدريس هو من المهن القديمة التي تطورت من شكلها البسيط إلى ما يظهر عبر السنوات بصورة أحدث إلا أن المعلم الحقيقي ليس من يلقي بالمادة الدراسية على طلابه وكأن الأمر لا يتجاوز الاعتقاد السطحي بأداء الواجب ولكن مفهوم المعلم على مستوى العالم يتضمن في أول مقوماته وجود المهارة العالية في الأداء من حيث الارتفاع الأمثل لمعدل القدرة على إيصال المعلومة كما هي علميا على أن يكون أسلوبه بسيطا وشيقا، حيث يستطيع فعلا أن يحظى بانتباه أكبر عدد من الطلاب الذين أمامه, الأمر الذي من شأنه أن يرفع من المستوى التعليمي للطلاب, ولكن تلك المهارات الفنية في الاتصال تنبعث عبر قنوات متعددة لعل أولها شخصية المعلم ولكن من جانب آخر هناك أمر مهم ربما لا يعترف به كثير من المعلمين والمعلمات ألا وهو استخدام وسائل التقنية الحديثة في إيصال المعلومة، حيث إن عددا غير بسيط منهم ما زالوا يبالغون في استخدام الوسيلة الورقية التي تفتقد أي تعامل مع عقلية الطالب في العصر الحديث، فعلى سبيل المثال نجد أن الطفل في الصف الأول الابتدائي لديه القدرة على التعامل مع أبجديات الحاسب الآلي, بل إننا لو نظرنا إلى التفكير المنطقي لهذا الطفل ذهنيا لوجدنا فعلا الفروق الحقيقية في التعامل مع الأحداث تزامنا مع ما يفرضه العصر من استراتيجيات منطقية حديثة، فطفل الصف الأول قبل عشر سنوات لا يقارن بطفل في مرحلته العمرية نفسها في الوقت الحاضر, ومع ذلك يتوقف الزمن عند الرصيد الورقي الهائل الذي يفرضه كثير من المعلمين على طلابهم وكأنهم يتحدثون بلغة غير اللغة التي لا بد أن يخاطبوا بها الطلاب، أعتقد أننا لا بد أن نمحو من يوميات المعلم مصطلح دفتر التحضير, ونتعامل بتقنية التحضير عبر الحاسب والطرق الحديثة التي تظل المصدر الوحيد لإشباع الطموح العلمي، فلم نعد أيضا في حاجة إلى لوحات العرض الورقي التي أكل الزمن عليها وشرب إننا في حاجة إلى استبدالها بالأفلام الوثائقية والبرامج الحديثة التي تتناول جوانب المقررات الدراسية بجانب فكري واع, وليس ذلك فحسب بل إن هناك كثيرين من المعلمين يفتقدون الجانب الثقافي للمعلومة التي يقدمونها فهم لا يمثلون سوى مصدر لتكرار المعلومة المنهجية فقط دون البحث عن أي جذور لها, ولكن في النهاية حتى إن كانت هناك رقابة خارجية كمكاتب التعليم المسؤولة عن تقييم المعلمين إلا أن الأمر كله ينصب في مدى الشعور بالمسؤولية الفعلية لأهمية العمل الذي يقوم به الفرد وما يمليه عليه ضميره في محاولة الاستفادة من المتغيرات الحديثة في تقديم الأفضل. | |
|