منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
منتدى مدرسة الزرقا الإعدادية بنات بإدارة الزرقا التعليمية
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  23g




منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
منتدى مدرسة الزرقا الإعدادية بنات بإدارة الزرقا التعليمية
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  23g




منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يخدم الطالبات والمجتمع المحلى
 
الرئيسيةرؤية المدرسة ورأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال المتعلم خلال العام الدراسى 2014 /2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:18 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال توكيد الجودة والمسالة خلال العام الدراسى 2014 /2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:15 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال المشاركة المجتمعية خلال العام الدراسى 2014 /2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:12 am من طرف مصطفى يونس

» خطة التطوير وضمان الجودة فى مجال الموارد البشرية والماديو خلال العام الدراسى 2014 /2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:08 am من طرف مصطفى يونس

» نظرة شاملة لفاعلية المؤسسة للعام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:04 am من طرف مصطفى يونس

» السياق المؤسسى خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 7:00 am من طرف مصطفى يونس

» نقاط القوة والضعف فى مجال الفاعلية التعليمية
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 6:42 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المناخ خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 6:36 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المنهج خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty8/12/2014, 6:29 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المعلم خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 11:18 pm من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال االمتعلم خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 2:32 pm من طرف مصطفى يونس

» مقترحات لخطط ضمان الجودة للعام الدرسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 2:27 pm من طرف مصطفى يونس

» نقاط القوة والضعف فى مجال القدرة المؤسسية
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 7:24 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال ضمان الجودة والمسالة خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 7:15 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال المشاركة المجتمعية خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 7:11 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال الموارد البشرية والمادية خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 7:06 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال القيادة والحوكمة خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 7:02 am من طرف مصطفى يونس

» نتائج التقييم الذاتى فى مجال الرؤية الرسالة خلال العام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 6:58 am من طرف مصطفى يونس

» أدوات جمع البيانات خلال العام الدراسى 2015/2014
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 6:55 am من طرف مصطفى يونس

» خطة دراسة التقييم الذاتى للعام الدراسى 2014/2015
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/12/2014, 6:48 am من طرف مصطفى يونس

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مكتبة الصور
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عبد العليم غزي
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
مصطفى يونس
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
د/آلاء ناصف
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
لولا
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
رانيا غزى
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
فوزي الحديدي
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
لوليتا غزى
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
dina ghaly
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
menna elmghraby
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
محمد مصطفى
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_rcapعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Voting_barعلم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Vote_lcap 
الساعة والتاريخ
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

رؤية المدرسة

رؤيتنا إعداد طالبات متفوقات علميا يتسمن بالانتماء والوعى الدينى والصحى ومواكبة التطور فى ظل المشاركة المجتمعية

رسالة المدرسة

رسالة المدرسة : تسعى مدرستنا إلى :- التسلح بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة – تنمية روح التنافس للوصول إلى التميز – تأصيل روح المواطنة والانتماء – غرس الوازع الدينى والأخلاقى – توعية الطالبات صحيا وبدنيا – تنمية مهارات العمل الجماعى واتخاذ القرار - ربط المدرسة بالبيئة المحيطة والمجتمع

راديو القرآن الكريم
ميثاق شرف الطالبات

ميثاق شرف الطالبات : - أحرص أن أكون طالبة بمدرسه الزرقا الإعدادية بنات على نيل حقى فى تلقى تعليم جيد متميز ورعاية متكاملة وان أتمتع بممارسه الأنشطة المدرسية وذلك مقابل أداء ما على من واجبات تجاه مدرستى وان أحترم نظم المدرسة وقواعد السلوك القويم والتمسك بالأخلاق والقيم النبيلة ونتعهد نحن طالبات مدرسه الزرقا الإعدادية بنات بالآتى: • الالتزام بالأخلاقيات والسلوكيات. • الالتزام بقوانين الإدارة المدرسية . • الالتزام بأداء الواجبات داخل الفصل المدرسى. • الحرص على الحضور فى الميعاد يوميا بانتظام للمدرسة. • متابعه المدرسين داخل الفصل فى كل ما يوصون أو يقومون به والحرص الدائم على التفوق. • الالتزام بدفع المصروفات الدراسية ومساعده الزميلات الغير قادرات. • الحرص على تحقيق المشاركة الفعالة والأداء المتميز. • الالتزام بآداب الحديث مع السادة المدرسين والإدارة المدرسية. • الاهتمام بإحضار الأدوات المدرسية وبخاصة الكتب المدرسية. • المشاركة فى جميع الأنشطة المدرسية والحرص على التفوق فيها. • المساهمة فى حضور المسابقات التى تعقد داخل أو خارج المدرسة. • الحرص التام على نظافة المدرسة والمحافظة على ما تم انجازه داخلها. • المشاركة فى مجموعات التقوية داخل المدرسة من اجل الارتفاع بالمستوى الدراسى. • الحرص على عقد الندوات فى التوعية المجتمعية والدينية والصحية . • الالتزام بالتقويم الذاتى من اجل النهوض بالمستوى وتحسينه.


 

 علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د/آلاء ناصف
Admin
د/آلاء ناصف


عدد المساهمات : 1170
نقاط : 2886
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 30
الموقع : http://emamnasef.ahlamontada.net

علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty
مُساهمةموضوع: علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي    علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty7/7/2010, 2:00 am

علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الأنبياءوالمرسلين.

أولا :تعريف العلم
عرف العلم بتعريفات عديدة وكل تعريف منها ينبني على نظرة خاصة أو جهة معينة، ولا نريد استقصاء ذكر التعريفات هنا، ولكن نورد بعضها مما يفيدنا في هذا المقام.
قال شريف الجرجاني في التعريفات:
العلم هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع.
وقال الحكماء: هو حصول صورة الشيء في العقل.
والأول أخص من الثاني.
وقيل العلم هو إدراك الشيء على ما هو به.
وقيل: هو مستغن عن التعريف.
وقيل العلم صفة راسخة يدرك بها الكليات والجزئيات.
وقيل العلم وصول النفس إلى معنى الشيء.
وقيل العلم عبارة عن إضافة مخصوصة بين العاقل والمعقول.
وقال الملا عبدالله في شرحه على تهذيب المنطق للسعد التفتازاني:"العلم هو الصورة الحاصلة من الشيء عند العقل."
وعلق عليه الميرزا محمد علي:وعرفه بعضهم بقبول النفس تلك الصورة. وبعضهم بحصول صورة الشيء عند العقل"
ثم علق قائلا:"فعلى الأول من مقولة الكيف، وعلى الثاني من مقولة الانفعال، وعلى الثالث من مقولة الإضافة."
وقال الأستاذ الشيخ محمد الكرمي:"أنا لم أجد تعريفا للعم أطرى وأحسن وألصق بالنفس من قول العلامة الشيخ عبدالهادي شليلة:
حقيقة العلم انكشاف الواقع له من المعلوم حكم التابع
فإن العلم الصادق ليس هو إلا انكشاف الأشياء على ما هي عليه، وكم تعتور النفس صور للأشياء تخال أنها صور واقعية وشعاع ذوات الأشياء بأنفسها، وهي في الواقع خداع وكذب."اهـ

ويمكن لنا بعد شيء من النظر أن ندرك أن أغلب التعريفات ترجع في حقيقتها الإطلاقات التالية:
الأول: أن يطلق العلم على المعلوم؛ أي ما نعلمه.
الثاني: أن يطلق العلم على ما به نعلم وهو النفس أو صفتها.
الثالث: أن يطلق العلم على الملكة الراسخة الحاصلة بعد العلم بمعلومات عديدة، فلا شك أن هناك صفة راسخة تميز الراسخ في العلوم عمن يبتدئ بطلبها.

ونحن هنا عندما نتكلم على علم الكلام، فإننا نطلق اسم العلم على المسائل المبحوثة في ذلك العلم، وعلى الملكة الراسخة التي يتصف بها العالم بتلك المسائل، بحيث يستحق بعد ذلك اسم المتكلم. وهذا هو الشأن في سائر العلوم الأخرى.
ما به تتميز العلوم:
ما هو الأساس الذي يمكننا بناء عليه أن نعدد العلوم، وأن نصنف المسائل وننسب كل مسألة منها إلى علم معين دون غيره. فنقول مثلا هذه المسألة من علم الفقه، وهذه المسألة من علم الكلام، وهذه المسألة من علم التفسير، وهذه المسألة من علم الحديث، وهذه المسألة من علم الرياضيات، أو الطبيعيات، وهكذا...
إن علماء الأصول والكلام والمنطق قدموا ثلاث نظريات رئيسية يفسرون بها تمايز العلوم. ولا مانع من أن نشير ههنا إلى أننا نقصد بالعلم :"مجموعة من المسائل تجتمع مع بعضها البعض على نحو من الأنحاء."
النظرية الأولى: يرجع تمايز العلوم إلى الموضوع، فكل علم يتألف من قضايا ومسائل تكون محمولاتها من الأعراض الذاتية لموضوع العلم، فموضوع العلم هو في الحقيقة موضوع مسائل ذلك العلم. وبالتالي فاجتماع مجموعة من المسائل والقضايا تحت عنوان واحد، ليس راجعا إلى حالة اختيارية أو تعاقدية، وإنما يرجع هذا الاجتماع إلى علاقة تكوينية طبيعية بين محمولات القضايا(المسائل) وبين موضوعاتها، وبالتالي بين محمولات القضايا وموضوع العلم.
النظرية الثانية: العلوم تتمايز بناء على تمايز أغراضها وغاياتها(أهدافها)، وفي هذه الحالة يكون كل علم عبارة عن مجموعة من المسائل والقضايا ذات الغرض الواحد، واختلاف العلوم باختلاف أغراضها.
فعلم الأصول مثلا يتكون من مسائل وبحوث تنفع في استنباط الأحكام من مداركها الشرعية.
النظرية الثالثة: تقوم على أساس مفهوم "المركب الاعتباري"، والمركب الاعتباري هو الذي لا تكون وحدة عناصره المكونة له وحدة حقيقية، وإنما هي وحدة عرضية مجازية. فوحدة الجنس والنوع وحدة حقيقية، وأما وحدة الطلاب في الصف فهي وحدة مجازية تابعة لوحدة اللحاظ أو النظر أو العرضأو ما إلى ذلك من الظروف الطارئة.
وكل علم حسب هذه النظرية هو في الواقع مركب اعتباري، فالذي يجعل المسائل مجموعة واحدة هو الهدف والغرض الواحد المترتب عليها، ومع هذا فالعلوم تتمايز بهذه المركبات الاعتبارية وليس بأغراضها.
وكل مركب اعتباري يتمايز عن المركب الاعتباري الآخر بشكل طبيعي، ولو كان المركب الاعتباري لعلم واحد مؤلفا من غرضين، فلا يستلزم ذلك أن يكون هذا العلم علمين اثنين متمايزين، بل يكون علما واحدا، وقد ساعد هذا المركب الاعتباري في اجتماع هذه المسائل على هذا النحو.
وقد أشار إلى هذه النظريات العلامة الشريف الجرجاني في شرح المواقف، حيث شرح في عبارة رشيقة كيفية نشوء العلوم وتقسيماتها، ويظهر من كلامه أن الأصل في تمايز العلوم إنما هو بالموضوع، ولكنه ذكر تحقيقا في غاية الإفادة، فقال:"وهو أمر استحساني إذ لا مانع عقلا من أن تعد كل مسألة علما برأسه، وتفرد بالتعليم، ولا من أن تعد مسائل كثيرة غير متشاركة في موضوع واحد سواء كانت متناسبة من وجه آخر أو لا علما واحدا، وتفرد بالتدوين.
واعلم أن الامتياز الحاصل للطالب بالموضوع إنما هو للمعلومات بالأصالة وللعلوم بالتبع، والحاصل بالتعريف على عكس ذلك إن كان تعريفا للعلم، وأما إن كان تعريفا للمعلوم فالفرق أنه قد لا يلاحظ الموضوع في التعريف كما في تعريف الكلام إن جعل تعريفا لمعلومه."اهـ

ثانياً: التعريف بالدين:
لقد صاغ العلماء للدين تعريفات عديدة، ولكن أحسن التعريفات التي رأيتها ما اشتهر عند علماء الكلام، وقد ذكره العديد منهم في كتبهم، واعتمدوه، كالإمام ابن الهمام، والشريف الجرجاني، وأكثر المتأخرين ممن هم في طبقة العلامة البيجوري والسنوسي، وكذلك من سبقهم كالكلنبوي والدواني والخواجة زاده، وغيرهم.
الدين لغة يطلق على العادة والجزاء والمكافآت والقضاء والطاعة.
وأما اصطلاحا وهو المقصود هنا، فهو كما ذكره صاحب دستور العلماء:"قانون سماوي سائق لذوي العقول إلى الخيرات بالذات."اهـ
ومثَّل لهذه القوانين بالأحكام الشرعية النازلة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ووضع بعض العلماء المحققين كلمة مساوق بدل كلمة سائق لتدل على أن انسياق العقلاء واستجابتهم للدين إنما هي تابعة لإرادتهم وتعقلهم لأصل الوجود وما يقتضيه نظرهم الصحيح.
وعرفه الشريف الجرجاني في تعريفاته:"الدين وضع إلهي يدعو أصحاب العقول إلى قبول ما هو عند الرسول صلى الله عليه وسلم."اهـ
وحاصل هذا التعريف متوافق مع ما قبله.
ولا شك أن من بديهيات الدين الإسلامي أن الخير ات التي يدل الناسَ عليها لا تتعلق بالآخرة وحدها، بل تتعلق بالدنيا، بل نستطيع أن نقول بكل صراحة أن الدين من حيث هو أوامر ونواهي، وتقييدات وتوجيهات لأفعال الإنسان، إنما يتعلق بالإنسان في حياته الدنيا، لأنه في الآخرة لا يوجد تكاليف شرعية بالوجه الذي نقصده.
نعم إن غاية الدين في النهاية دلالة الإنسان على خيره في حياته الآخروية. ولكن المقصود أصالة إنما هو دلالته إلى خيره في حياته مطلقا، وحياة الإنسان ليست محدودة كما هو معلوم عندنا في الحياة الدنيوية، ولا بحياته الأخروية، بل إنها تشمل هاتين المرحلتين مع ما يتوسطهما.
فالخير الذي نزل الدين لدلالة الإنسان عليه يشمل الخير الدنيوي والخير الأخروي.
والمقصود بالخير بقول كليٍّ: كل ما هو موصل إلى السعادة. وترتبط السعادة بكمال الوجود أو تكميل الوجود، وذلك بأن يكتسب الإنسان كل ما يرفع قدره في رتبة الوجود.
ولذلك فنحن نعتقد أن العبادات لها آثار حقيقية في الآخرة، وهذه الآثار ليست ذاته لها، بل هي بإرادة الله تعالى، بناء على نفي التحسين والتقبيح العقليين، وهو القول الذي ارتضاه أهل السنة الأشاعرة وغيرهم ممن وافقهم. ونحن وإن لم نعرف بعض العلل والفوائد التي نجتنيها من بعض العبادات، فذلك لا يستلزم عدم وجود فوائد حقيقية لها، تترتب عليها بحسب ما اختاره الله تعالى في خلقه لهذا العالم.

ثالثاً: تعريف علم الكلام
علينا أن نعرف بعلم الكلام لأنه الموضوع الأساسي لهذه المحاضرة، وذلك لما لتصور التعريف وما يلزم عنه من فائدة في بيان تأثير علم الكلام في الفكر الإسلامي.
توجد عدة تعريفات لعلم الكلام، تختلف في ظاهرها في المفهوم المأخوذ منها، ولكنها في حقيقتها ترجع إلى حقيقة واحدة.
قال العلامة السمرقندي في الصحائف ص59:"فإن العلوم وإن تنوع أقسامها لكن أشرفها مرتبة وأعلاها منزلة هو العلم الإلهي الباحث بالبراهين القاطعة والحجج الساطعة عن أحوال الألوهية وأسرار الربوبية التي هي المطالب العليا والمقاصد القصوى من العلوم الحقيقية، والمعارف اليقينية إذ بها يتوصل إلى معرفة ذات الله تعالى وصفاته، وتصور صنعه ومصنوعاته ، وهو مع ذلك مشتمل على أبحاث شريفة ونكات لطيفة بها تستعد النفس لتحقيق الحقائق، وتستبد بتدقيق الدقائق."اهـ
وقد أكثر العلماء من وصف جليل منزلة هذا العلم الشريف حتى جعلوه في أعلى من مرتبة من العلوم الإسلامية، وحق لهم ذلك.
ومن هذه التعريفات
ما قاله العلامة السمرقندي في الصحائف ص65:"لما كان علم الكلام نفسه يبحث عن ذات الله تعالى وصفاته وأسمائه، وعن أحوال الممكنات والأنبياء والأولياء والأئمة والمطيعين والعاصين، وغيرهم في الدنيا والأخرى، ويمتاز عن العلم الإلهي المشارك له في هذه الأبحاث بكونه على طريقة هذه الشريعة، فحده: إنه علم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته، وأحوال الممكنات في المبدأ والمعاد على قانون الإسلام.
وعلم من ذلك: أن بحثنا فيه إنما يقع عن أعراض ذاتية لذات الله تعالى من حيث هي، وأعراض ذاتية لذات الممكنات من حيث هي محتاجة إلى الله تعالى.
فيكون موضوعه: ذات الله تعالى من حيث هي، وذات الممكنات من حيث إنها في ربقة الحاجة. لما علم أن موضوع كل علم ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، أي التي يكون منشؤها الذات."اهـ

ومن أحسن النصوص التي تبين فائدة وحقيقة علم الكلام ما قرره الإمام التفتازاني في شرح العقائد النسفية، قال:" اعلم أن الأحكام الشرعية منها ما يتعلق بكيفية العمل، وتسمى فرعية، ومنها ما يتعلق بالاعتقاد وتسمى أصلية واعتقادية .
والعلم المتعلق بالأولى يسمى علم الشرائع والأحكام، لما أنها لا تستفاد إلا من جهة الشرع، ولا يسبق الفهم عند الإطلاق إلا إليها .
وبالثانية: علم التوحيد والصفات، لما أن ذلك أشهر مباحثه وأشرف مقاصده .
وقد كان الأوائل من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، لصفاء عقائدهم ببركة صحبة النبي عليه السلام وقرب العهد بزمانه، ولقلة الوقائع والاختلافات، وتمكنهم من المراجعة إلى الثقات، مستغنين عن تدوين العلمين وترتيبهما أبواباً وفصولاً، وتقرير مباحثهما فروعاً وأصولاً .
إلى أن حدثت الفتن بين المسلمين، وغلب البغي على أئمة الدين، وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البدع والأهواء، وكثرت الفتاوى والواقعات والرجوع إلى العلماء في المهمات، فاشتغلوا بالنظر والاستدلال والاجتهاد والاستنباط وتمهيد القواعد والأصول، وترتيب الأبواب والفصول، وتكثير المسائل بأدلتها وإيراد الشبه بأجوبتها، وتعيين الأوضاع والاصطلاحات، وتبيين المذاهب والاختلافات .
وسموا ما يفيد معرفة الأحكام العملية عن أدلتها التفصيلية بالفقه .
ومعرفة أحوال الأدلة إجمالاً في إفادتها الأحكام بأصول الفقه .
ومعرفة العقائد عن أدلتها بالكلام، لأن عنوان مباحثه كان قولهم: الكلام في كذا وكذا .
ولأن مسألة الكلام كان أشهر مباحثه وأكثرها نزاعاً وجدالاً، حتى إن بعض المتغلبة قتل كثيراً من أهل الحق لعدم قولهم بخلق القرآن .
ولأنه يورث القدرة على الكلام في تحقيق الشرعيات وإلزام الخصوم، كالمنطق للفلسفة .
ولأنه أول ما يجب من العلوم التي إنما تعلم وتتعلم بالكلام، فأطلق عليه هذا الاسم لذلك، ثم خص به، ولم يطلق على غيره تمييزاً .
ولأنه إنما يتحقق بالمباحثة وإدارة الكلام من الجانبين وغيره قد يتحقق بالتأمل ومطالعة الكتب .
ولأنه أكثر العلوم خلافاً ونزاعاً، فيشتد افتقاره إلى الكلام مع المخالفين والرد عليهم .
ولأنه لقوة أدلته صار كأنه هو الكلام دون ما عداه من العلوم، كما يقال للأقوى من الكلامين: هذا هو الكلام .
ولأنه لابتنائه على الأدلة القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية أشد العلوم تأثيراً في القلب وتغلغلاً فيه، فسمي بالكلام المشتق من الكلم وهو الجرح، وهذا هو كلام القدماء .
ومعظم خلافياته مع الفرق الإسلامية خصوصاً المعتزلة، لأنهم أول فرقة أسسوا قواعد الخلاف لما ورد به ظاهر السنة وجرى عليه جماعة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في باب العقائد .
وذلك أن رئيسهم واصل بن عطاء اعتزل مجلس الحسن البصري رحمه الله يقرر ××× أن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر ويثبت المنزلة بين المنزلتين، فقال الحسن: قد اعتزل عنا، فسموا المعتزلة، وهم سموا أنفسهم أصحاب العدل والتوحيد، لقولهم بوجوب ثواب المطيع وعقاب العاصي على الله ونفي الصفات القديمة عنه .
ثم إنهم توغلوا في علم الكلام وتشبثوا بأذيال الفلاسفة في كثير من الأصول، وشاع مذهبهم فيما بين الناس إلى أن قال الشيخ أبو الحسن الأشعري لأستاذه أبي علي الجبائي: ما تقول في ثلاثة أخوة، مات أحدهم مطيعاً والآخر عاصياً والثالث صغيراً ؟
فقال: إن الأول يثاب بالجنة، والثاني يعاقب بالنار، والثالث لا يثاب ولا يعاقب .
قال الأشعري: فإن قال الثالث: يا رب أمتني صغيراً وما أبقيتني إلى أن أكبر فأومن بك وأطيعك فأدخل الجنة !! ماذا يقول الرب تعالى .
فقال: يقول الرب: إني كنت أعلم أنك لو كبرت لعصيت فدخلت النار، فكان الأصلح لك أن تموت صغيراً .
قال الأشعري: فإن قال الثاني: يا رب لم لم تمتني صغيراً لئلا أعصي فلا أدخل النار ؟! فماذا يقول الرب ؟
فبهت الجبائي، وترك الأشعري مذهبه واشتغل هو ومن تبعه بإبطال رأي المعتزلة وإثبات ما ورد به السنة ومضى عليه الجماعة، فسموا أهل السنة والجماعة .
ثم لما نقلت الفلسفة إلى العربية وخاض فيها الإسلاميون حاولوا الرد على الفلاسفة فيما خالفوا فيه الشريعة، فخلطوا بالكلام كثيراً من الفلسفة ليتحققوا مقاصدها، فيتمكنوا من إبطالها، وهلم جرا، إلى أن أدرجوا فيه معظم الطبيعيات والإلهيات، وخاضوا في الرياضيات، حتى كاد لا يتميز عن الفلسفة لولا اشتماله على السمعيات، وهذا هو كلام المتأخرين .
وبالجملة هو أشرف العلوم، لكونه أساس الأحكام الشرعية ورئيس العلوم الدينية، وكون معلوماته العقائد الإسلامية، وغايته الفوز بالسعادات الدينية والدنيوية، وبراهينه الحجج القطعية المؤيد أكثرها بالأدلة السمعية .
وما نقل عن بعض السلف من الطعن فيه والمنع عنه فإنما هو للمتعصب في الدين والقاصر عن تحصيل اليقين، والقاصد إفساد عقائد المسلمين، والخائض فيما لا يفتقر إليه من غوامض المتفلسفين .
وإلا فكيف يتصور المنع عما هو من أصل الواجبات وأساس المشروعات ."اهـ

ومنها ما أورده الإمام التفتازاني في تهذيب الكلام: فقال:"الكلام هو العلم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية".اهـ
وقال العلامة العضد في المواقف مع شرحه للشريف الجرجاني:"(والكلام علم)بأمور (يقتدر معه)أي يحصل مع ذلك العلم حصولا دائميا عاديا قدرة تامة(على إثبات العقائد الدينية) على الغير وإلزامه إياها(بإيراد الحجج)عليها(ودفع الشبه) عنها، فالأول إشارة إلى إثبات المقتضي، والثاني إلى انتفاء المانع."اهـ

تعليقات على تعريف علم الكلام:
يؤخذ من تعريف العلماء لعلم الكلام أمور
أولا: أن هذا العلم يبحث في أصول الدين وفروعه، ولكن من ناحية كلية، فيبحث في أصول الدين من حيث بيانها وإثباتها، ويبحث في فروع الدين من حيث تمييزها عن الأصول، ويمهد بإثبات القواعد التي لا يمكن تقرير الفروع إلا عليها.
ثانيا: إذا صح ما قلناه، فإن لهذا العلم موقعا عظيما عاليا في العلوم الدينية، ويلزم عن ذلك أن يكون له تأثير بالغ في سائر العلوم، وذلك لأننا نعتقد أن الدين له مدخلية في أكثر العلوم البشرية، إما مباشرة أو بالعرض. وسوف يتضح ذلك زيادة وضوح فيما يأتي.
ثالثا:

رابعا: الفرق بين الفلاسفة والمتكلمين:

الفلاسفة
لا يخفى على أحد أن كل علم من العلوم لا بد له من مبادئ، يقيم عليها قوانينه، وهذه المبادئ قد تكون مسلمات ومصادرات، وقد تكون بديهيات، وقد تكون مبرهنات.
وكل فيلسوف لا يمكنه أن يبني فلسفته إلا على نحو هذه المبادئ. ولا يستطيع فيلسوف أن يدعي أن كل ما أقام عليه فلسفته إنما هو بديهيات، أو مبرهنات قطعية لا يحتمل النزاع فيها. بل لا بد أن تكون الفلسفة مستملة على شيء من المسلمات أو المصادرات، أو بعض المقدمات التي يظن ذاك الفيلسوف أنها مبرهنة قطعية، والواقع في نفس الأمر أنها ليست كذلك.
وعلى كل الأحوال، فالفيلسوف يدعي أنه لا يستمد مقدماته إلا من العقل المحض، ومن الحس. ولو كان ذلك صحيحا، لما وجدنا كل ذلك التفاوت بين الفلاسفة في مقدماتهم التصورية، والتصديقية. حتى ابتعدت المذاهب الفلسفية في أنواعها ما بين الفلسفات المادية المحضة إلى المثالية المطلقة، واختلفت الفلسفات المادية ما بين الكالسيكية إلى الجدلية المادية والتاريخية، وهي الفلسفة الماركسية.
إذن لا بد أن تكون بعض المقدمات التي يقيم عليها بعض الفلاسفة غير مبرهن عليها. ونحن هنا لا نريد المبالغة في تحليل ذلك، والبرهنة عليه، ولذلك فإننا نتبع في بيان هذه الفكرة نحو هذا الأسلوب الإجمالي.
إذن يشترك الفلاسفة في معنى واحد، وهو أنهم يدعون أن شيئا من مقدماتهم غير مأخوذ من الدين، وأنهم لا يقيمون فلسفاتهم على المفاهيم الدينية.
ونحن نعرف أن بعض الفلاسفة أخذوا من بعض الأديان مقدماتهم، ككثير من فلاسفة الغرب، ولكنهم كانوا يدعون أن هذه المقدمات التي أخذوها، إما بديهية أو مبرهن عليها، ومع أخذهم لها من الدين إلا إنهم أطلقوا على أفكارهم التي استنبطوها والمفاهيم التي اخترعوها، اسم الفلسفة.
وكل همهم في ذلك إنما هو محاولة تفسير هذا الوجود بحيث يستطيعون بناء فلسفة عملية على نظراتهم الفكرية المجردة. فكل فلسفة فإنها تطمح إلى بناء أعمال نظرية وأعمال عملية. ولذلك ترى الفلاسفة الكبار ينظرون في جميع المسائل وجوانب الحياة، حتى تراهم يقيمون نظما شاملة للعالم المادي، وللعالم الإنساني، ويقترحون طرقا لبناء الحياة عليها في الإجتماع والسياسة والاقتصاد، وكل ما يتفرع عن ذلك من أمور دقيقة، حتى إنهم يتكلمون في كيفية العلاقة التي يجب أن تكون بين الرجل والمرأة ، وبين الأب وابنه، وبين الحاكم والمحكوم، وبين الشعوب المختلفة... وهكذا.

المتكلمون
أما المتكلمون، فلا يفترق عملهم عن الفلاسفة في كثير مما وصفناه، إلا في عبارة واحدة يتجلى بها حقيقة الحال، وهي ما ذكره العلامة السمرقندي في ما نقلناه عنه.
قال:" ويمتاز عن العلم الإلهي المشارك له في هذه الأبحاث بكونه على طريقة هذه الشريعة"اهـ
وقال:" إنه علم يبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته، وأحوال الممكنات في المبدأ والمعاد على قانون الإسلام."اهـ
وقال الشريف الجرجاني في شرح المواقف مع عبارة العضد:"(ويمتاز )الكلام (عن الإلهي)المشارك له في أن موضوعه أيضا هو الموجود مطلقا (باعتبارٍ وهو أن البحث ههنا )أي في الكلام(على قانون الإسلام)بخلاف البحث في الإلهي فإنه على قانون عقولهم وافق الإسلام أو خالفه."اهـ
إذن هذا هو الفرق الأساس بين علم الكلام والفلسفة. ويمكننا شرح مرادهم بكونه على قانون الإسلام، أي أنه يستمد بعض مبادئه من النقل، ولا يكتفي بمجرد العقل، ويبني نظامه بعد ذلك على مقدمات وقضايا مستمدة من العقل والنقل. ولذلك فإنه يوجد فرق بين الفلسفة التي تبني نظامها على مجرد القضايا التي تؤخذ من العقل، وبين القضايا التي تؤخذ من النقل والعقل.
ولا يعني كون القضية مأخوذة من النقل أنها غير مبرهن عليها، فإن النقل أصلا مبرهن عليه في أصل ثبوته، وفي كثير من جزئياته.
وغاية الأمر، أن الإنسان يستعمل القضايا التي يأخذها من النقل في بناء نظام متكامل، ولا يتوقف في بنائه إلى أن يتمكن من معرفة البرهان على كل القضايا بالعقل فقط. ومثل من يفعل ذلك كالتلميذ الذي يدرس عند أستاذه، فإن فرضنا أن أستاذه هذا موثوق بعلمه، ومشهود له، فلا يحسن بالطالب أن يتوقف في قبول كل القضايا التي يخبره بها أستاذه، إلى أن يستطيع هو البرهنة عليها بعقله. لأنه لو فعل ذلك، لطال به الزمان، ولما ضمن أن يستطيع البرهنة على كل ما يعرفه أستاذه، إذ فوق كل ذي علم عليم. ولكن لو بنى على تلك المقدمات المستمدة من المصدر الموثوق به على سبيل العموم، فإن نفس بنائه المنظومي يمكن بعد ذلك أن يكون مؤشرا له على صح
ة تلك القضايا تفصيلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لوليتا غزى

لوليتا غزى


عدد المساهمات : 529
نقاط : 720
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/06/2009
العمر : 30
الموقع : منتدى مدرسة امام ناصف الثانوية بنات

علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي    علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  Empty14/7/2010, 5:52 pm

علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  5b68920eb0






علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي  83ik9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم الكلام وأثره المنهجي في الفكر الإسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع الكلام
» الاسباب التى تجعل الصمت افضل من الكلام
» جولة في شعر أحمد شوقي الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة الزرقا الإعدادية بنات :: من الحياة-
انتقل الى: