هند الحضرى
عدد المساهمات : 146 نقاط : 444 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/06/2010 العمر : 26
| موضوع: زمن الانسان 2/8/2010, 12:12 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين العنوان زمن الانسان الاشخاص مجاهد صديق عائلى وجار للعائله الرجل الصالح عمله نادره هذا الزمان شيخ وقور وامام للمسجد ومن اهل الخير الزوجه امراءه صالحه
زمن الانسان فى زمن لا يعترف بالمستحيل ويرفض الخمول والتواكل ويرضى بالعمل الجاد والتفاؤلا عاش (مجاهد) بطل هذه القصه بدا حياته مثل اى طفل صغير يهوى المرح واللعب والقفز هنا وهناك يخاف ظلمة الليل ويبكى ويضحك يسهر وينام يصرخ ويطرب نشا مدللا لا يعرف العمل والتعب كل شئ مجاب له وكل طوع يديه كان كل هم اسرته وشغلها الشاغل ارضاء ذلك الابن المدلل واستمرت هذه الحاله لفتره ليست بالقليله ومات ابواه ومسانداه ومساعده فى حياة لا تعرف الا الجد فاخذ ما ورثه ليطيح به شمالا وجنوبا ويعيش فى حياه بلا نظام ولا ترتيب وسار فى طريق الشيطان الذى ادى به الى الهاويه وفرغ كيسه ونضب معين ماله وتبدل حاله الى الاسوا الى اسوا حال وضاق به الزمان والتجا الى اصدقاء السؤء الذين استنزفو كل ما لديه وتركوه يتخبط فى جدران الحياه الموحشه المليئه بالاختبارات وعلى ارصفة الطريق كان استقراره وبقايا الطعام الملقى فى القمامه كان غذائه يتجرع مرارة الحياة التى لم يكن يفكر فيها فى يوم من الايام ولم تطرا على مخيلته فى لحظة من اللحظات وزاق مرارة العيش وحنضل الحياه
وفجاه وفى احد الايام وهو نائم على الرصيف وقبيل اذان الفجر مر احد الصالحين الذاهبين الى صلاة الفجر وعندما وجده نائم على الرصيف فى برد الشتاء القارص ايقظه واقنعه بالذهاب معه الى الصلاه بالمسجد وبعد الصلاه طلب منه الرجل الصالح ان يقضى له عملا ويؤجره بمال ينفعه فى معيشته وبالفعل ذهب معه وفرح بالعمل الذى ينتظره مرحلة التغيرر
وبعد الصلاه اخذه الى منزله واخذ يتحدث معه وعرف قصته وكان ذلك الرجل الصالح من زوى المكانه وبالفعل وجد له عملا بسيط يتعايش منه فاخذ(مجاهد) يحاول نسيان ما مضى وصمم على تغير حياته بالعباده والعاء والعمل الجاد وكان يجلس فى وقت فراغه بالمسجد عسى الله ان يتقبل توبته وكان يدخر من ماله قدر المستطاع وبعد فتره من الزمن استاجر مكانا للعيش فيه وكان قد استرد صحته وعافيته وبعد ذلك استطاع شراء بيت صغير وكان دائم الاتصال بالرجل الصالح الذى عرض عليه الزواج من احدى الفتيات الصالحات وتردد فى ذلك ولكنه استخار الله وبالفعل تزوج منها وكان قد كثر ما ادخره من مال فعمل لنفسه مشروع بجانب عمله البسيط وبالفعل كبر ذلك المشروع وكبر معه حلمه وكان قد رزقه الله من الاولاد اثنين وعزم على تربيتهما التربيه الدينيه الصحيحه وتلافى عيوبه وحياته السابقه المدلل واصبحا الولدان سندا له وكبر مشروعه واخذ نصيبه من الشهره والرواج وكثرت تجارته واصبح من المرموقين فى المجتمع واصبح ولداه من رجال المجتمع وعمل احدهما طبيبا والاخر مهندسا وبرغم من شهرتهما الا انهما كان سندا وعونا له وقدماه التى يسير عليها
وحقق المستحيل وما كان لا يصدقه عقل فى الوصول الى امل مفقود وهكذا انتصرت العزيمه والاراده على الشيطان وفارقه الى الابد | |
| |
|