ما هو التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد؟
هو نظام تعليمي يسمح بإمكانية نقل وتوصيل المادة العلمية عبر وسائل متعددة، وذلك دون حاجة الطالب إلى الحضور إلى قاعة الدرس بشكل منتظم. فالطالب هو المسؤول عن تعليم نفسه. أو هو التعليم الذي يقدم المحتوى التعليمي بوسائط إلكترونية مثل الإنترنت ( Internet ) أو الإنترنت ( Intranet ) أو الأقمار الصناعية، أو الأقراص الليزرية ( CD-ROM ) أو الأشرطة السمعية، البصرية أو التدريس المعتمد على الحاسوب ( Computer-Based Training ).
هو نظام تعليمي يسمح بإمكانية نقل وتوصيل المادة العلمية عبر وسائل متعددة، وذلك دون حاجة الطالب إلى الحضور إلى قاعة الدرس بشكل منتظم. فالطالب هو المسؤول عن تعليم نفسه. أو هو التعليم الذي يقدم المحتوى التعليمي بوسائط إلكترونية مثل الإنترنت ( Internet ) أو الإنترنت ( Intranet ) أو الأقمار الصناعية، أو الأقراص الليزرية ( CD-ROM ) أو الأشرطة السمعية، البصرية أو التدريس المعتمد على الحاسوب ( Computer-Based Training ).
التعليم للجميع
تبقى المشكلات التي تواجه وصول التعليم إلى الذين ينبغي أن تتوافر لهم فرص التعلم كثيرة وصعبة، ولا سيما في ضوء ما تشهده الدول الفقيرة والنامية، ومنها العالم العربي، ويبقى وراء التوجه نحو استخدام التعليم الإلكتروني شعار رفعته تقنية المعلومات مفاده أن التعليم متاح للجميع)، في حين وقفت العديد من الصعوبات أمام العديد من أفراد المجتمع وحرمتهم من الحصول عليه، في الوقت الذي تتوفر لديهم قدرة الفهم والاستيعاب والتفوق مقارنة مع زملائهم الذين استطاعوا تحقيق طموحهم العلمي، وهنا جاءت تكنولوجيا المعلومات لتمثل حلاً لمشكلات هؤلاء الناس. إن التعليم الإلكتروني سيسهم في إيصال تعليم جيد النوعية إلى أعداد كبيرة من الأطفال المحرومين، ليس للأطفال فحسب، بل المئات والآلاف من طلبة الجامعات والمعاهد من مواصلة تعليمهم، في وقت لا يمكن لهم الاستمرار في التعليم التقليدي. إنها فرصة قلما تجود بها الأيام، بيد أن تكنولوجيا المعلومات أجادت بها ومنحت البسمة، إلى جانب العلم، للمحرومين منها، في ظل النظام التعليمي السابق.
ساهم ويساهم التعليم الإلكتروني في توفير فرصة التعلم للعديد من أولئك الذين حرمتهم الظروف الاقتصادية، من جهة، وعدم وجود مؤسسات علمية تعليمية يستطيع من خلالها الطالب مواصلة تعليمه بشكل منتظم،من جهة أخرى، فضلاً عن بعد المكان التالي للتعليم من مرحلة لأخرى. كل هذه كانت مبررات ودواعي استطاع التعليم الإلكتروني القضاء عليها، وبالتالي منح فرصة للنساء والفتيات، وكذلك الطلاب والأطفال الذين تسربوا من المدارس للأسباب المذكورة.
تظهر أهمية التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد من خلال توفيره فرصة لم يمنحها التعليم السابق لفئة خاصة من أبناء المجتمع، إنهم أولئك الذين يعانون من عاهة الإعاقة، إذ يستطيع المعاقون أن يستخدموا الحاسبات للتعبير عن أنفسهم.
أهمية التعليم الإلكتروني في العصر الراهن
إن ثورة المعرفة وثورة الاتصالات والمواصلات، وما نتج عنها من تزايد كبير للمعلومات جعلت أساليب التعليم التقليدي عاجزة عن مسايرة التغيرات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، كما أن تغييرات سوق العمل المتتالية، وظهور الوظائف المترتبة على المعرفة، وتزايد الطلب على الوظائف المعرفية المتغيرة باستمرار، قضت على الوظائف المستمرة طول الحياة، فلم يعد بإمكان الإنسان المعاصر أن يحصل على الوظيفة التي يبقى فيها حتى سن التقاعد إلا نادراً، بل أصبح عليه الاستعداد لتغيير عمله والتكيف مع المتطلبات الجديدة لسوق العمل. والإنسان المعاصر عليه أن يتعلم باستمرار، فقد أصبح مفهوم التربية المستديمة والتعلم مدى الحياة، و(طلب العلم من المهد إلى اللحد) ضرورة من ضروريات الحياة المعاصرة، فإن المجتمع المعاصر إذن هو مجتمع تعلم مستمر.
ازدادت أهمية التعليم الإلكتروني في الوقت الراهن بشكل خاص، بسبب الحاجة الملحة إلى التنمية البشرية، وتأتي مثل هذه الأهمية في زمن العولمة والمعلوماتية نتيجة التداخل الإنساني عن بعد، بفضل تقنية المعلومات والاتصالات. لقد ساعدت تقنية المعلومات في تحسين توعية حياة كثير من الأفراد، مما أدى إلى إنشاء مؤسسات تعليمية تمنح شهادات جامعية للراغبين في تحصيل العلم والمعرفة، دون أن يتركوا أعمالهم أو مكان إقامتهم.
مزايا التعليم الإلكتروني وأثرها في حل أزمة التعليم :
1- يعد التعليم الإلكتروني وسيلة مثالية لمساعدة قطاعات كبيرة من أفراد المجتمع الذين تضطرهم مسؤولياتهم الاجتماعية إلى عدم مغادرة مجتمعاتهم أو بلادهم.
2- إن كثيراً من المشاركين يستطيعون الوصول إلى الإنترنت من مكاتبهم ودوائرهم.
3- يستطيع الوصول إلى أي إنسان، في أي مكان وفي أي زمان، فهو لا يحتاج إلى أماكن وأبنية خاصة كما هو الحال في التعليم التقليدي.
4- يوفر على المتعلم تكاليف السفر والإقامة، التي جعلت التعليم العالي وقفاً على الأغنياء، فهو يفتح المجال للفقراء لمواصلة تعليمهم العالي، وبهذا يكسر احتكار العلم من قبل فئات معينة.
5- يوفر المعلومة في الوقت الذي يريده المتعلم، ويسهل تخزين واسترجاع المعلومات.
6- المرونة، حيث يتخطى جميع الحواجز التي تنشأ نتيجة روتين الأنظمة التقليدية.
7- تحكم المتعلم بتعلمه، حيث يستطيع المتعلم التكيف في دراسته حسب ظروفه.
8- التركيز على استخدام كافة الوسائل التقنية الممكنة مثل المواد المطبوعة، والكمبيوتر والشبكة العنكبوتية، لإيجاد حلقة وصل ما بين المعلم والمتعلم.
9- الغياب شبه المستمر والدائم للطلاب كمجموعة تتلقى العلم سوياً خلال مرحلة التعليم.
10 - يوفر فرصاً كثيرة لتخفيف عزلة الطالب بالنسبة للزمن والبعد الجغرافي وتعني مثل هذه الفرص أن الحدود الجغرافية قد زالت، لأن المعاهد الدراسية باستطاعتها استخدام شبكة الإنترنت لتقديم التعليم عن بعد في أي مكان من العالم، وهنا يمكن أن نطلق عليه تسمية ( تعليم المسافه).
فلسفة التعليم الإلكتروني
يبقى التعليم عن بعد أو التعليم الإلكتروني واحداً من أهم المواضيع الحيوية التي تشغل بال المسؤولين عن التعليم في كل مكان. ومثلما لكل موضوع فلسفة، فإن الأمر ينطبق على التعليم الإلكتروني، الذي له أبعاد فلسفية منها :
1- حق الفرد في الوصول إلى المعرفة، حتى ولو كانت بعيدة.
2- حق الأفراد في الفرص التعليمية، حتى وأن تجاوزها الزمن.
3- التحول من التعليم إلى التعلم، أو من نشاط المعلم إلى نشاط المتعلم.
4- تكيف المتعلم مع برنامج التعليم وفقاً لحاجاته واهتماماته وقدراته وسرعته الذاتية وتعلمه الذاتي.
كيف يمكن حل أزمة التعليم ؟
إن التعليم التقليدي اليوم لم يعد يفي باحتياجات المجتمع المعاصر، بل أصبحت هناك أزمة في التعليم، بيد أن وجود تقنية المعلومات بشقيها، تقنية التخزين والاسترجاع، وتقنية الاتصالات، أسهمت وسوف تُسهم في حل أزمة التعليم من خلال توفيرها للرصيد المعرفي المستثمر والمنتظم الذي تقدمه تقنية المعلومات، ولا سيما الإنترنت للمتعلمين، كما ستُسهِم في ما تسعى إليه المجتمعات العربية اليوم في حل هذه الأزمة، وهي تنمية ثروتها البشرية، في الوقت الذي ينظر إلى التعليم الجامعي من منظور استثماري موجه نحو تنمية المجتمع المحلي. فإعداد الإنسان القادر على التعامل مع تقنيات المعلومات وتطويرها، يستلزم توجيهه نحو التنمية والاستثمار الأمثل لرأس المال البشري، الذي سيكون من أكبر التحدِّيات التي تواجه مجتمعات القرن الحادي والعشرين، ولكي يتحقَّق هذا، فالمسؤولية تقع مباشرة على المؤسسات التي تعنى بشؤون التعليم وإدارته، فهي مطالبة بتأسيس كليات تقنية، وبناء مكتبات إلكترونية ولو بشكل تدريجي، وإنشاء مقاهي للإنترنت، والعمل على نشر تقنية المعلومات، ولا سيما ثقافة الإنترنت. فالإنسان الفاعل في عصر الثورة التقنية هو الإنسان متعدِّد المهارات والقادر على التعلم الدائم، والمجتمع الفاعل في العقد القادم، سيكون هو المجتمع الذي تستأثر فيه خدمات المعلومات بأكبر نصيب من الوقت والطاقة والقوة البشرية .
__________________
5