النص الأول كيف تسود بين الناس ؟
قرآن كريم من سورة " لقمان "
يقول تعالى " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير (16) يا بني أقم الصلاة و أمر بالمعروف و انه عن المنكر و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (17) و لا تصعر خدك للناس و لا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور (18) و اقصد في مشيك و اغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير (19) ."
معاني المفردات :
تك : أصلها " تكن " و حذفت النون تخفيفا / مثقال : مثقال الشىء مثله في وزنه (ج) مثاقيل / حبة : (ج) حب / خردل : نبات عشبي ينبت في الحقول و على جوانب الطرق (م) خردلة / صخرة : حجر عظيم صلب (ج) صخر و صخور / الأرض : الكوكب الذي نسكنه (ج) أراض و أرضون / لطيف : رفيق بعباده (ج) لطفاء / خبير : عليم بكل شىء (ج) خبراء / المعروف : الأمور الطيبة (×) المنكر / المنكر : الأمور السيئة / اصبر : تحمل (×) اجزع / لا تصعر خدك للناس : لاتتكبر عليهم / و لا تمش في الأرض مرحا : لا تمش في الأرض مشية المختالين السفهاء / مختال : متكبر(×) متواضع / فخور : متكبر / و اقصد في مشيك : كن معتدلا في مشيتك / اغضض : اخفض (×) ارفع / أنكر : أقبح (×) أجمل / الحمير (م) حمار
الشرح :
هذه وصايا نافعة حكاها الله سبحانه عن لقمان الحكيم ليمتثلها الناس و يقتدوا بها
فيبدأ لقمان الحكيم بتوضيح أن الله سبحانه و تعالى لا يخفى عليه شيء و لا يخفى عنه مثقال ذرة في السماوات أو في الأرض ولو كانت تلك الذرة محصنة في داخل صخرة صماء، أو غائبة في أرجاء السموات والأرض، فإن الله يأتي بها فالله عليم بكل شيء لطيف بعباده .
ثم يكمل لقمان نصائحه لابنه فيأمره بأن يقيم الصلاة بحدودها و فروضها و أوقاتها و أن يأمر الناس بالأشياء الطيبة و أن ينهاهم عن الأشياء السيئة و ينصحه بأن يتحلى بالصبر لأن الصبر من عزم الأمور .
ثم يكمل نصائحه فيقول ولا تتكبر و لا تعرض بوجهك عن الناس إذا كلمتهم أو كلموك؛ احتقاراً منك لهم، واستكباراً عليهم، ولكن ألن جانبك، وابسط وجهك إليهم؛ و لا تمش في الأرض متكبرا متجبرا لأن الله سبحانه و تعالى لا يحب المتكبرين .
كاتب الموضوع : الأستاذ وليد بركات
مدرسة شنواى الإعدادية مركز أشمون محافظة المنوفية
لمعرفة المزيد عن الموضوع نرجوا زيارتنا على الرابط التالى
www.shanaway.ahlamontada.com